(٦٤٦) مصير علماء الدين والأشخاص من غير العلماء الذين كانوا ينتظرون...
ما هو مصير علماء الدين والأشخاص من غير العلماء الذين كانوا ينتظرون ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وتوفوا قبل عصر الظهور بسنين طويلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وردت روايات عديدة تصرح بفضل المنتظرين لأمر آل محمد (صلوات الله عليهم)، ومنها ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): من مات منكم على هذا الأمر منتظراً له، كان كمن كان في فسطاط القائم (عليه السلام).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله.
وقد ذكر الشيخ الصدوق في كتابه كمال الدين وتمام النعمة: ص644، ب55، ثمانية أحاديث في هذا المجال.
هذا بالإضافة إلى أنهم قد يكونون من المرشحين للرجوع عند ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، فقد روي عن المفضَّل بن عمر، قال: ذكرنا القائم (عليه السلام) ومن مات من أصحابنا ينتظره، فقال لنا أبو عبد الله (عليه السلام): إذا قام أُتِيَ المؤمن في قبره فيقال له: يا هذا! إنَّه قد ظهر صاحبك، فإن تشأ أن تلحق به فالحق، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربِّك فأقم. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص458 و459، ح470]
وفي نفس السياق جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام): ...وإنَّ لأهل الحقّ دولة إذا جاءت ولّاها الله لمن يشاء منّا أهل البيت، فمن أدركها منكم كان عندنا في السنام الأعلى، وإن قبضه الله قبل ذلك خار له... . [الغيبة للنعماني: ص201، ب11، ح2]
فقوله (عليه السلام): (خار له) يُراد منه ما أشارت له الرواية السابقة من التخيير بين البقاء أو الرجوع، والله العالم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: محمد حاجم البزوني : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)