ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
العربية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » أصحاب الإمام المهدي عليه السلام
أصحاب الإمام المهدي عليه السلام

(٢٩٥) هل التقوى والصلاح ملازمة للأوتاد و...

نعلم أن للإمام (عجّل الله فرجه) أوتاداً وأبدالاً ويكونون على درجة من التقوى والصلاح.
هل التقوى والصلاح ملازمة لهم من الصغر مثل عصمة الأئمة (عليهم السلام) أم لهم ذنوب وخطايا ويجاهدون للكمال فيحصلون على العناية الإلهية ويصلون إلى مقام الأوتاد والأبدال؟


بسم الله الرحمن الرحيم
ليس ضرورياً أن يكونوا معصومين ولم يواقعوا الذنب من الصغر بل هي العناية الإلهية التي تشملهم نتيجة إخلاصهم لمولاهم.
وإلّا فما بالك بأصحاب الحسين (عليه السلام) الذين لم ير الحسين (عليه السلام) مثلهم أصحاباً، ألم يكن البعض منهم مسيحياً وأسلم في الطريق مع الحسين (عليه السلام)؟! ألم يكن البعض منهم عثماني الهوى ثم التحق بركب الحسين (عليه السلام)؟! ألم يكن البعض منهم ممن جعجع بالحسين (عليه السلام) وعيالاته، ثم أدركته الرحمة الإلهية في آخر ساعات حياته؟!
فالمسألة إذن تابعة للرعاية الإلهية والإخلاص للقضية المهدوية ولا يخفى عليكم أن للالتزام بالثوابت الشرعية، والانتهاء عن المحرمات دوراً رئيسياً في الوصول إلى تلك المقامات.
ولا يعني ما قدّمناه لكم التساهل في الثوابت الدينية، فإن الإخلاص للقضية المهدوية هو فرع الالتزام بتلك الثوابت، وعلى حد قول الشاعر:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه * * * هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته * * * إن المحب لمن يحب مطيع
فالإخلاص للإمام (عجّل الله فرجه) يعني التزام تلك الثوابت والتي منها الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

أصحاب الإمام المهدي عليه السلام : ٢٠١٣/٠٨/٢٩ : ٥.٠ K : ٠
: اسراء عبد الكريم : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.