ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
العربية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » أصحاب الإمام المهدي عليه السلام
أصحاب الإمام المهدي عليه السلام

(٤٤٧) ما الفرق بين الأبدال والأقطاب والوتد؟

ما المقصود من الحواريين (حواريي الإمام الحجة (عجّل الله فرجه)) ومن هم؟
ما الفرق بين الأبدال والأقطاب والوتد؟
ومن هم في الثلاث حالات؟


بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال التتبع للروايات الشريفة لم نجد لفظ (حواريي الإمام المهدي (عليه السلام)) نعم، ذكروا أن معنى حواريي الرجل هم خاصته والمقربون إليه. وبهذا المعنى نجد الروايات الشريفة تذكر مجموعة عددهم ثلاثون يرافقون الإمام (عجّل الله فرجه) في غيبته، فقد روى أبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة، ولابد له في غيبته من عزلة، ونعم المنزل طيبة، وما بثلاثين من وحشة. [الغيبة للنعماني: ص194، ب10، ح41]
وهؤلاء الثلاثون هم الأبدال.
نعم، ورد لفظ الأبدال في مجموعة تبايع الإمام (عجّل الله فرجه) عند ظهوره، فقد روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال: تأتيه عصائب العراق وأبدال الشام، فيبايعونه بين الركن والمقام. [الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس: ص136، ب127، ح154]
وأمّا الأوتاد، فقد ورد هذا اللفظ في بعض أصحاب الأئمة (عليهم السلام)، فقد ورد عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة: محمد بن مسلم وبريد بن معاوية وليث بن البختري المرادي وزرارة بن أعين. [معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: ج4، ص196]
وأمّا القطب فلم يرد في الروايات الشريفة شيء عنه.
نعم، نقل صاحب البحار عن ابن أبي الحديد التالي: وعندهم -أي الصوفية- أن الدنيا لا تخلو عن الأبدال وهم أربعون وعن الأوتاد وهم سبعة وعن القطب وهو واحد... . [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج51، ص114]
ونقل بحار الأنوار عن الشيخ الكفعمي ما نصه:
قيل: إن الأرض لا يخلو من القطب وأربعة أوتاد وأربعين أبدالاً وسبعين نجيباً وثلاثمائة وستين صالحاً - فالقطب هو المهدي (عليه السلام) - ولا يكون الأوتاد أقل من أربعة، لأن الدنيا كالخيمة والمهدي كالعمود وتلك الأربعة أطنابها، وقد يكون الأوتاد أكثر من أربعة، والأبدال أكثر من أربعين، والنجباء أكثر من سبعين والصلحاء أكثر من ثلاثمائة وستين، والظاهر أن الخضر وإلياس من الأوتاد، فهما ملاصقان لدائرة القطب. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج53 ص201]
وأمّا صفة الأوتاد فهم قوم لا يغفلون عن ربهم طرفة عين ولا يجمعون من الدنيا إلّا بلاغ ولا تصدر منهم هفوات الشر، ولا يشترط فيهم العصمة من السهو والنسيان بل فعل القبيح، ويشترط ذلك في القطب.
وأمّا الأبدال فدون هؤلاء في المراقبة وقد تصدر منهم الغفلة فيتداركونها بالتذكر، ولا يتعمدون ذنباً.
وأمّا النجباء فهم دون الأبدال... إلى أن قال: وقيل: إذا نقص أحدٌ من الأوتاد الأربعة وضع بدله من الأربعين وإذا نقص أحد من الأربعين وضع بدله من السبعين...
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

أصحاب الإمام المهدي عليه السلام : ٢٠١٣/٠٩/١٩ : ١٣.٢ K : ٠
: علاء : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.