(٦٣٦) هل أصحابه (عجّل الله فرجه) هم من الأحياء في زمن الظهور...؟
هل أصحاب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) الـ(313) كما تقول الروايات هم من الأحياء في زمن الظهور أم منهم ممن فارقوا الحياة قبل الظهور ويحييهم الله عند الظهور؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وردت عدة روايات يستفاد منها رجعة بعض الأصحاب مع الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فعن الإمام الصادق (عليه السلام): كأني بحمران بن أعين وميسر بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهم بين الصفا والمروة. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج53، ص77]
وعن الإمام الباقر (عليه السلام): كأني بعبد الله بن شريك العامري، عليه عمامة سوداء وذؤابتاها بين كتفيه مصعداً في كف الجبل بين يدي قائمنا أهل البيت في أربعة آلاف مكبرون مكرّون. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج53، ص62]
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبع وعشرون رجلاً خمسة عشر رجلاً من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانون يهدون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وأبو دجانة الأنصاري، والمقداد، ومالك الأشتر، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج53، ص62]
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): وا عجاباً كل العجب، بين جمادى ورجب،... أموات يضربون هام الأحياء... . [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج53، ص81]
وعن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: يكرّ مع القائم ثلاث عشرة امرأة قلت: وما يصنع بهن؟ قال: يداوين الجرحى ويقمن على المرضى كما كنّ مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قلت: فسمّهن لي. قال: فقال: القنواء بنت رشيد، وأم أيمن، وحبابة الوالبية، وسمية أم عمار بن ياسر، وزبيدة (وفي نسخة زبيرة، وأم خالد الأحمسية، وأم سعيد الحنفية، وصبانة الماشطة وأم خالد الجهنية). [دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الشيعي: ص484، ح84]
ولا يحتمل أن تكون مرتبة هؤلاء الراجعين -وهم من أمثال أصحاب الكهف وسلمان- أدون من مرتبة الأصحاب الـ(313)، فلذا يمكن القول إنهم جزء من الـ(313).
على أنه يمكن القول أيضاً بأنهم غير الـ(313) وأعظم منهم لعدة خصوصيات فيهم غير موجودة عند الـ(313).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: نزار حسين زعيتر : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)