(٩٣٧) باقي المؤمنين أين يذهبون إذا لم يكونواً من أنصاره؟
عند خروج الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يكون من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) أنصاراً له سواء كان عدد الأنصار الـ313 قائد أو لكل قائد الـ10 آلاف جندي وغيرهم.
فيكون أنصاره من المؤمنين الذين يختارهم الله من زمن الغيبة.
إذن هنالك مؤمنون سوف ينصرون الإمام (عجّل الله فرجه)، ولكن باقي المؤمنين أين يذهبون إذا لم يكونوا من أنصاره (عجّل الله فرجه)، هل - لا سامح الله - يقاتلونه أو ماذا، وهم في قلوبهم محبة آل البيت (عليهم السلام) وحب صاحب الزمان (عجّل الله فرجه).
بسم الله الرحمن الرحيم
لا ريب أن عدد أنصار الإمام (عجّل الله فرجه) أكبر بكثير من العدد المذكور لا سيما حينما يأتي (عجّل الله فرجه) العراق.
فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق فيكونون في أصحابه وأنصاره. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج52، ص390]
فإذا وصل الإمام (عجّل الله فرجه) الكوفة تقاطر عليه المؤمنون من جميع أنحاء العالم، روى الطوسي عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا دخل القائم الكوفة لم يبق مؤمن إلّا وهو بها أو يجئ إليها. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص455]
وفي الروايات والأخبار أيضاً ما تستشرف مستقبل الكوفة وما يحيط بها من المدن حتى يتصل بعضها ببعض لكثرة المؤمنين فيها.
روى الشيخ الطوسي في التهذيب عن حبة العرني قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الحيرة فقال: لتصلن هذه بهذه وأومى بيده إلى الكوفة والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير وليبنين بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم (عليه السلام) لأن مسجد الكوفة ليضيق عنهم، وليصلين فيه اثنا عشر إماماً عدلاً، قلت: يا أمير المؤمنين ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ؟!! قال: تبنى له أربع مساجد مسجد الكوفة أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب وأومى بيده نحو البصريين والغريين. [تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي: ج3، ص354]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: رعد : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)