(١٢٠٣) ... عليهم السيوف مكتوب على كل سيف كلمة تفتح ألف كلمة...
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): سيأتي من مسجدكم هذا - يعني مكة - ثلاثمائة وثلاث عشر رجلاً، يعلم أهل مكة أنه لم يلدهم آباءهم ولا أجدادهم، عليهم السيوف مكتوب على كل سيف كلمة، تفتح ألف كلمة، تبعث الريح فتنادي بكل وادٍ: هذا المهدي، هذا المهدي، يقضي بقضاء آل داود ولا يسأل عليه بينه.
ممكن توضيح لهذا الحديث، ما معنى أنهم لم يولدوا من آبائهم ولا أجدادهم؟
هل يعني هذا أن بعضهم قادمون من المستقبل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
المقصود أن هؤلاء الأنصار الـ(313) الذين يبايعون الإمام (عجّل الله فرجه) ليسوا من أهل مكة ولا من أبنائها، وإنما جاءوا من خارجها، ورواية أبان بن تغلب التي رواها النعماني في الغيبة عن الإمام الصادق (عليه السلام) هي أوضح في الدلالة والبيان، فقد جاء فيها: سيبعث الله ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً إلى مسجد بمكة، يعلم أهل مكة أنهم لم يولدوا من آبائهم ولا أجدادهم. [الغيبة للشيخ النعماني: ص328]
وهذا لا يمنع من وجود بعض الأنصار من أهل مكة في أصحاب الإمام (عجّل الله فرجه) وإن لم يكونوا من المجموعة المُعبر عنها بالثلاثمائة وثلاثة عشر، فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): ويبايعه الثلاثمائة وقليل من أهل مكة ثم، [لا] يخرج من مكة حتى يكون في مثل الحلقة. قلت: وما الحلقة؟ قال: عشرة آلاف رجل. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج52، ص307]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: وجدان محمد : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)