(٢٦٥) إذا خرج اليماني حرم بيع السلاح...
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح وأن رايته أهدى راية... إلى آخر الحديث، سؤالنا هو: لماذا لم يقل: (منع) وقال (حرم)؟ ولماذا أن من يلتوي عليه يكون من أهل النار؟ ألا ترون أن هذه الصفات لا تكون إلّا في مرجع دين جامع للشرائط وأعلم الموجودين وأنه يكون ملاذاً للأمة من الفتن والمؤامرات حيث إننا لم نسمع بفتوى تُحرّم بيع السلاح إلّا في وقت سقوط الطاغية، ثم ما علاقة هذه الصفات بشخص يخرج من اليمن مع أن اليمن لا يوجد فيها مجتهدون فضلاً عن مراجع؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الروايات التي تكلّمت حول اليماني لم تحدد هويته الشخصية ولا يمكن استفادة أنه مرجع دين من هذه الرواية لأن التحريم الوارد في الرواية هو ليس كلام اليماني حتى يفهم منه بأنه فتوى وبالتالي لا صلاحية للإفتاء إلّا للمجتهد، وإنما هو منطوق الرواية، ولابد أن يُعلم أن هذا الحكم الشرعي الذي هو حرمة بيع السلاح يخضع للموازين العامة في استنباط الأحكام الشرعية التي تكون من صلاحيات الفقيه.
أمّا عن قولك: إن اليمن ليس فيها مرجع دين.
فأولاً: لقد ذكرنا آنفاً عدم معرفة الهوية الشخصية لليماني.
وثانياً: لا يمكن الجزم بأن اليمن ليس فيها مرجع دين في زمن الظهور كيف ونحن لا نعلم زمن الظهور، فلعل في زمن الظهور يكون هناك مراجع كثيرون، وبعضهم من اليمن.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: ابو فلاح : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)