(٣٨٠) ألا يعد تضارباً في الروايات التي تزرع الأمل وأخرى...
ورد في روايات المعصوم (عليه السلام) سرد لعلامات الظهور وشخصياته وذكر تفاصيل دقيقة حتى ترى أن بعض هذه الشخوص بانت ملامحها، ومنكرها منكر لضوء الشمس، وفي نفس الوقت ترد روايات عدم التعيين لأنه توقيت، وقصدي هو أن هناك روايات تزرع الأمل وأخرى تقيده ضمن حدود لا يتجاوزها، ألا يعد هذا تضارباً؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس في هذا أي تضارب، فإن الروايات الناهية قد نهت عن توقيت التاريخ التفصيلي باليوم والشهر والسنة لظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، وأين هذا عن توضيح شخصيات العلامات، التي ربما تسبق الظهور بفترة ليست قصيرة.
على أن الروايات لم تبين شخصيات الظهور بهذا الوضوح الذي منكره كمنكر الشمس! ولذلك نجد الكثير ممن يطبق تلك العلامات على أحداث وأشخاص، ثم ما يفتأ الدهر حتى يكذبه.
نعم، الروايات أشارتْ إشاراتٍ واضحة لتلك العلامات والشخصيات، لتكون منبهاً للمنتظرين بقرب الظهور.
هذا إذا لم تقصد تطبيق شخصية روائية على شخص في الخارج، أمّا إذا كنت تقصد هذا التطبيق، فلا يوجد ذلك في الخارج جزماً.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: فيصل العائذي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)