(٥١٦) ... السفياني يدخل الكوفة ويأمر من أتى برأس شيعي...
ورد في الأحاديث الشريفة أن السفياني يدخل الكوفة ويأمر من أتى برأس شيعي فله ألف درهم فيكمن الجار لجاره.
والسؤال: أن الكوفة هي مركز لمحبي أهل البيت (عليهم السلام) فكيف يكون هذا؟ أي إن السفياني يقتل على الهوية أي إن كل الموجودين في الكوفة هم شيعة، فكيف يكون ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
روي عن عمر بن أبان الكلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كأني بالسفياني أو لصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس [رجل من] شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره يقول: هذا منهم، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص450، ح453]
إن التشيع ليس مجرد لفظ، إنما هو عمل وإيمان، ومعه فيمكن أن يوجد أشخاص يُسمّون بالشيعة لكن أعمالهم هي أعمال المنافقين بل الكافرين، فيمكن لمثل هؤلاء أن يكونوا من أعوان السفياني، ممن باع آخرته بدنيا غيره.
وقد رأينا نظيراً لذلك زمن النظام المقبور، فإن الكثير من أزلامه كانوا يُسمّون بالشيعة، لكنهم فتكوا بالشيعة أيما فتك.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: رعد جابر : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)