ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
علامات الظهور

(٥٥٤) هل هناك سبب موجب لمثل هذه التأويلات؟

يتكلم البعض على المنابر وفي برامج تلفزيونية وإذاعية عن علامات الظهور والسفياني واليماني والخراساني ويقومون بسلب مداليل هذه اﻷلفاظ بالتأويل وبلا قرينة أو دليل فالسفياني حسب ما يقولون ليس بالضرورة أن يكون من بني أمية ولا اليماني من اليمن ولا الخراساني من خراسان ولا الخسف خسفاً وكثير من التأويلات التي تفرغ قضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من محتواها، وهناك برنامج لحد الآن يبث من محطة إذاعية وأكثر من ذلك أنه يشرح الروايات عن طريق نصوص من التوراة والإنجيل وأنا عندما أسمع هذا الشيخ أحس أن هذا الأمر خطير جداً وعليّ أن أقوم بواجب الدفاع عن هذه القضية المقدسة.
سؤالي: هل هناك سبب موجب لمثل هذه التأويلات؟


بسم الله الرحمن الرحيم
إن الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) واضحة الدلالة في مداليل هذه الألفاظ وتلك الشخصيات.
وما يقال في مثل تلك البرامج من تعمّد تغطية تلك العلامات بضبابية معتمة -ليخلط الأوراق على العامة من الناس- ليقوم فيما بعد بخداع البسطاء منهم طلباً للرئاسة وجراً للنار إلى قرصه فينبغي الرجوع إلى المنابع الصافية للعلم، وهم الفقهاء الذين جعلهم الإمام (عجّل الله فرجه) حجة علينا، وهو حجة الله.
على أن هناك أسباباً أخرى مثل (خالف تُعرف) أو ادّعاء التخصّص بالقضية المهدوية وحبّ الظهور، وكيفما كان فإن هذا المنهج سقيم ولا حجة عليه ومخالف لمنهج أهل البيت (عليهم السلام).
نعم، نحن لا ننكر وجود بعض الرمزيات في روايات القضية المهدوية، لضيق التعبير زمن صدور النص عن بيان المعنى المطلوب كالروايات التي ذكرت السيف كسلاح للإمام (عجّل الله فرجه) أو نزول قباب من نور وما شابه، ولكن هذا يمثل استثناءً للقاعدة وليس هو القاعدة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

علامات الظهور : ٢٠١٥/٠٦/١٥ : ٤.٤ K : ٠
: عبد الله الجزائري : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.