ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
علامات الظهور

(٦٥٠) ... فكيف إذن يمكننا سماع صوت جبرئيل (عليه السلام)...

ذكروا أن الإنسان لا يستطيع أن يرى الملائكة لأنهم من المجردات التي لا ترى بالعين، فكيف إذن يمكننا سماع صوت جبرئيل (عليه السلام) عندما ينادي بالصيحة ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان؟
وهل يمكن لأسماعنا أن تتحمل صوت جبرئيل (عليه السلام)؟


بسم الله الرحمن الرحيم
1) هناك فرق بين المقامين، ففي مقام الرؤية البصرية، فإنه لا يمكن لأمثالنا أن نرى شيئاً إلّا إذا كان المرئي جسمانياً، ولذلك كان الملائكة يتمثلون أجساداً لمن يراهم.
أمّا في مقام السماع، فليس من الضروري أن يكون المتحدث جسمانياً ليمكن سماعه، فيمكن سماع صوت المجرد عن المادة ولا يشترط أن يكون جسمانياً كما نسمع صوت العواصف.
2) وهكذا الرؤية فإنه يمكن لمن تكامل وجودياً أن يرى الملائكة على ما هم عليه كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أن الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال له: يا علي إنك تسمع ما اسمع وترى ما أرى إلّا أنك لست بنبي، ولكنك وزير. [نهج البلاغة ج2 ص157]
ويمكن أن نحتمل أن المؤمن في زمن الظهور يمكنه أن يرى الملائكة فضلاً عن سماع أصواتهم، هذا إذا كان السؤال عن رؤية الملائكة في عصر الظهور.
3) قد ورد في بعض الروايات الشريفة أن المسلمين سمعوا أصوات الملائكة تنادي يوم بدر (لا فتى إلّا علي ولا سيف إلّا ذو الفقار) [مناقب أمير المؤمنين محمد بن سليمان الكوفي ج1 ص495].
4) إن هناك قرائن في روايات النداء تدل على أن الصوت ملائكي بالهيئة الملائكية وليس بالثوب البشري ككون كل الناس يسمعونه كلاً بلغته، وكإيقاظ النائم وإفزاع العذراء وغيرها.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

علامات الظهور : ٢٠١٦/٠٦/١٥ : ٤.٩ K : ٠
: حسين أبو علاء الفياض : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.