(١٣٨) ما دور الرؤى في وقتنا الحالي؟
ما دور الرؤى في وقتنا الحالي حول الإمام الحجة (عجّل الله فرجه)؟
وهل يحاسب الإنسان حول الرؤيا التي تكون بمثابة رسالة أو توجيه؟
وكيف يمكن العمل ضمن ما جاء بالرؤيا ولمن يمكن أن يباح بها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قد ثبت أن الأدلة التي يؤخذ الحكم الشرعي منها أربعة لا غير وهي: القرآن الكريم والسُنة والعقل والإجماع.
إن الرؤيا والمنام لا تكون وحياً إلّا للأنبياء والأئمة (عليهم السلام) ولا يجوز التعويل على الرؤيا في مجال الشرعيات، إذ من أين يعلم الحالم أن الذي رآه ليس من تلبيس الشيطان أو أنه ناشئ من هوس أو حديث نفس أو أية أسباب أخرى تؤثر في مشاعر الإنسان وتتحكم في ذهنيته.
فالاستناد إلى الأحلام في شؤون الحياة -خاصة المهمة الحساسة منها- خلاف الشرع والعقل.
بل لابد من تطابق الأعمال مع فتاوى مرجع التقليد لضمان براءة الذمة من التكليف، وما عدى ذلك يبقى الإنسان مسؤولاً أمام الشرع عن تصرفاته.
نعم إذا كان ما رآه النائم لا يتعارض مع الشريعة جاز العمل به بناء على مطابقته للشريعة لا لكونه حلماً واجب الاتباع.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: صابرين علي حسين : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)