(٤٢٨) مناقشة نظرية المؤامرة من قبل الماسونية ضد الظهور
نحن مجموعة من الشباب المؤمن والمنتظر لطلعة إمامنا البهية، في الآونة الأخيرة تابعنا بعض المواضيع والتقارير حول الماسونية ونظرية المؤامرة والتي يمتد تاريخها الزمني لآلاف السنين الماضية طبعاً ما ينقل عن طريق التقارير لم يكن عن طريق باحثين من مذهب أهل البيت (عليهم السلام) لذلك لم نستطع التحقق من المعلومات المذكورة في هذه التقارير، لذا تبادرت فكرة عندنا بأن تتبنى بعض المؤسسات التابعة لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) هذا الموضوع عن طريق التقارير المتلفزة وبصراحة لا نملك الأهلية العلمية لتبني هذا الأمر، لذا نرجو أن تفيضوا علينا ببعض الأفكار المفيدة وترشدونا لهذا الدرب وهو مناقشة نظرية المؤامرة من قبل الماسونية ضد ظهور إمامنا المنتظر (عجّل الله فرجه) على أن يكون الطرح علمياً ولا يعتمد فقط على الحقائق التاريخية وإنما الحقائق العلمية ونحن بدورنا نساعد ومن الله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
من الواضح أن المؤامرات التي تُحاك ضدّ الإسلام عموماً ومذهب أهل البيت (عليهم السلام) خصوصاً هي أمر واقعي لا ينكره إلّا مُكابر، ولا شك أن تلك المؤامرات هي واحدة من أسباب غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وأنها كانت ولازالت تعمل على هدم الإسلام وتشتيت المسلمين.
أمّا أن تلك المؤامرات تديرها جهة واحدة معينة -الماسونية أو غيرها-، فهذا غير مسلّم، فإننا نرى أن الذي يدير تلك المؤامرات هم أفراد ربما ادَّعوا الإسلام، وربما حُسبوا على علماء الإسلام، وربما حُسبوا حتى على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وربما كانوا أفراداً أو جماعات أو مؤسسات حكومية أو غيرها.
ولعل ما يُعلن على الملأ من أن الماسونية تدير تخطيط العالم وما يجري فيه، لعل هذا جزء من خطة الماسونية في زرع الخوف في نفوس الآخرين، وإعلام يسبب القلق في النفس كعمل (الطابور الخامس) وإضافة طاق تهويل مخيف يجعل الآخرين يهابون الماسونية أكثر من اللازم.
لذا فينبغي أن لا يهولنا الإعلام الماسوني ولا نعطيه من الحذر أكثر مما يستحق.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: عمار صاحب ناجي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)