(٤٥٧) ما صحة الرواية المنسوبة إلى الإمام الرضا (عليه السلام)...
لدي سؤال عن رواية منسوبة إلى الإمام الرضا (عليه السلام) هذا نصها: عن ابن أبي عمير عن رجل من أصحابنا قال، قلت للرضا (عليه السلام): جعلت فداك، قوم قد وقفوا على أبيك يزعمون أنه لم يمت، قال، قال: كذبوا وهم كفار بما أنزل الله (عزَّ وجلَّ) على محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولو كان الله يمدّ في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمدّ الله في أجل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم). [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج48، ص265، ح25]
أشكل بها عليَّ أحد القاديانيين بقوله بأن الإمام الرضا (عليه السلام) ينفي الغيبة مطلقاً، ولو أراد الله (عزَّ وجلَّ) أن يُغيّب أحداً ويطيل في عمره لكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فرددته بأن الإمام (عجّل الله فرجه) في معرض الرد على الواقفة الذين قالوا بغيبة الإمام الكاظم (عليه السلام) وبقي مصراً معانداً مع محاولاتي اقناعه أن منهجه البحثي خاطئ فيجب عرض هذه الرواية على باقي الروايات لمعرفة مراد الإمام (عجّل الله فرجه) وغير ذلك إلا أنه بقي معانداً، أحببت معرفة صحة الرواية وشيء من شرحها.
بسم الله الرحمن الرحيم
ليست حاجة الناس إلى الإمام (عجّل الله فرجه) هي العلة لغيبته، فإن الروايات قد ذكرت علل ذلك كحفظه من الأعداء وغيرها.
نعم، حاجة الناس إليه هي علة لوجود الحجة، فإنه لولاه لساخت الأرض ومما يؤكد كلامنا هو بيان العلامة المجلسي: (لعلهم كانوا يستدلون على عدم موته (عليه السلام) بحاجة الخلق إليه، فأجابهم بالنقض برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فلا ينافي المدّ في أجل القائم (عليه السلام) لمصالح أُخَر، أو يكون المراد بالمد بعد حضور الأجل المقدر). [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج48، ص265، ح25]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: ضياء العراقي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)