ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
عصر الغيبة

(٤٦٢) ما معنى: لولا أنّ أمر الله لا يغلب...

سؤال حول التوقيع المهدوي الذي جاء به العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار ج53، ص178، والذي ورد في الاحتجاج ص496.
وسؤالنا أنه ما معنى هذه العبارة الواردة في التوقيع: لولا أنّ أمر الله لا يغلب، وسرّه لا يظهر ولا يعلن، لظهر لكم من حقّنا ما تبهر منه عقولكم، ويزيل شكوككم؟
وأيضاً هذه العبارة: ولولا ما عندنا من محبّة صلاحكم ورحمتكم، والاشفاق عليكم، لكنّا عن مخاطبتكم في شغل ممّا قد امتحنّا من منازعة الظالم العتل الضال؟
قد عثرنا على بعض توضيحات ولكنا لم نقتنع بها.


بسم الله الرحمن الرحيم
المكاتبة جاءت جواباً على من شك في وجود خليفة للإمام الحسن العسكري (عليه السلام) فقد روى الشيخ الطوسي في غيبته ص285 ما نصه: (تشاجر ابن أبي غانم القزويني وجماعة من الشيعة في الخلف، فذكر ابن أبي غانم أن أبا محمد (عليه السلام) مضى ولا خلف له، ثم أنهم كتبوا في ذلك كتاباً وأنفذوه إلى الناحية وأعلموه بما تشاجروا فيه، فورد جواب كتابهم بخطه عليه وعلى آبائه السلام)، وعلى كل حال هي تبين عدة أمور منها:
1- إن حب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لصلاح شيعته كان وراء كتابة مثل هذه المكاتبة لهم: لولا ما عندنا من محبة صلاحكم لكنا عن مخاطبتكم في شغل.
2- إن السبب الذي يقف وراء شغل الإمام (عجّل الله فرجه) هو امتحانه بالظالم العتل (الذي فسره صاحب البحار ج53 ص179 بجعفر الكذاب، واحتمل أن يكون هو خليفة ذلك الزمان).
3- إن الله تعالى قد ألزم المهدي (عجّل الله فرجه) بالغيبة لمصالح واقعية ذكرت الروايات بعضها، ولولا هذا الأمر لأظهر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) للناس البراهين الواضحة التي تبهر العقول وتُزيل الشكوك.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

عصر الغيبة : ٢٠١٤/٠٣/١٥ : ٥.١ K : ٠
: ادريس حسين زادة : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.