ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
عصر الغيبة

(٤٧٤) هل هنالك دليل علمي بسند متواتر مضبوط على...

هل هنالك دليل علمي بسند متواتر مضبوط على شخص التقى بالإمام (عجّل الله فرجه) بعيداً عن الحكايات والقصص المروية في الكتب؟


بسم الله الرحمن الرحيم
لابد أن يكون معلوماً أنه في مثل هذا المورد يكفينا العلم الإجمالي الحاصل من مئات الحكايات التي يرتفع معها الشك والتي يحصل معها اليقين بصدق بعض منها على الأقل وإن لم يكن معلوماً شخصه كما قُرر في محله في علم الأصول، على أنه لا ضرورة إلى الدليل الفقهي والتواتر حتى في الأحكام الشرعية، إذ أنه يُكتفى فيها بالظن المعتبر، كخبر الثقة وروايات الآحاد، فمن باب أولى كفاية ذلك في مسألة رؤية الإمام (عجّل الله فرجه)، وهذا الظن المعتبر قد حصل بالفعل، خصوصاً مع ما ورد عن السفير الثاني من أنه كان آخر عهده بالإمام (عجّل الله فرجه) وهو متعلق بأستار الكعبة فقد سأل أحمد بنُ إسحاق السفيرَ الثاني وقال له: أنت رأيت الخلف من أبي محمد (عليه السلام) فقال: أي والله ورقبته مثل هذه -وأومأ بيده... . [الغيبة للشيخ الطوسي: ص343، ح209]
أو ما ورد من رؤية الكثيرين له أثناء صلاته على أبيه.
ففي رواية أبي الأديان: ...فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسلمة. فلما صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن علي (صلوات الله عليه) على نعشه مكفناً فتقدم جعفر بن علي ليصلي على أخيه، فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجبذ برداء جعفر بن علي وقال: تأخر يا عم فأنا أحق بالصلاة على أبي، فتأخر جعفر، وقد أربد وجهه واصفر. فتقدم الصبي وصلى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه (عليهما السلام)... . [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص475 – 476، ب43]
وفي رواية أخرى عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: سمعت محمد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) يقول: رأيته (صلوات الله عليه) متعلقاً بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائي. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص440، ب43، ح10]
وفي رواية أخرى عنه أنه سأله: أرأيت صاحب هذا الأمر؟ فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص440، ب43، ح9]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

عصر الغيبة : ٢٠١٤/٠٣/٢٥ : ٥.٢ K : ٠
: اديب : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.