(٥٩٦) مضى على غيبته (عجّل الله فرجه) قرابة ألف عام، ما الحكمة؟
مضى على غيبة الإمام (عجّل الله فرجه) قرابة ألف ومائة عام، ما الحكمة في هذه الغيبة الطويلة؟
المظلومون خلال هذه الفترة كيف سيأخذ الإمام (عجّل الله فرجه) بحقهم؟
هل سيعودون إلى الدنيا هم ومن ظلمهم أم هناك حكم آخر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا عن الحكمة من هذه الغيبة الطويلة، فيمكن أن نستكشفها من خلال الروايات الواردة، ومن أهمها ما يظهر منها أن الغيبة ستكون أفضل أسلوب للتمحيص ولفرز المخلصين عن غيرهم، فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام): والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتى تُمحّصوا وتُميزوا، وحتى لا يبقى منكم إلّا الأندر فالأندر. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج52، ص114، ب21، ح30]
وأمّا عن الظالم والمظلوم، فمن يرجع إلى الدنيا زمن الظهور سيلاقي بعض جزائه على يدي الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
على أنه ليس من الضروري أن يأخذ الإمام (عجّل الله فرجه) الحق لكل مظلوم أو الحق من كل ظالم، بل هذا الأمر خاص بمن يرجع، وأمّا من لا يرجع فهناك يوم الحساب الذي سيجمع الله فيه الناس كلهم ليحاسبهم على أعمالهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: هشام جندي الموسوي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)