ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
عصر الغيبة

(٦٦٧) أن مولانا الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) اضطر وأُجبر على الغيبة...

نأمل منكم الإجابة والتوضيح والتوجيه في الفهم كلام العلامة المحقق خواجة نصير الدين الطوسي (قدّس سرّه) في غيبة مولانا الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) (ليست غيبة المهدي من الله (عزَّ وجلَّ) ولا منه (عليه السلام) بل من المكلفين والناس وهي من غلبة الخوف وعدم تمكين الناس من إطاعة الإمام فإذا زال سبب الغيبة وقع الظهور) كتاب بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية للخرازي الجزء الثاني ص148.
السؤال الأول: هل معنى استدلال المحقق الطوسي أن مولانا الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) اضطر وأُجبر على الغيبة لقلة الأعوان والأنصار؟
السؤال الثاني: مولانا الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) إمام معصوم ملهم مسدد من الله تعالى فغيبته بتوجيه وإرشاد وتسديد من الله تعالى فما معنى قول المحقق الطوسي (قدّس سرّه) ليست غيبة المهدي من الله (عزَّ وجلَّ) ولا منه (عجّل الله فرجه)؟


بسم الله الرحمن الرحيم
إن الأمرين من مقامين:
ففي مقام بيان سبب الغيبة يقال إن سبب الغيبة هو عدم قيام الناس بما عليهم من مسؤوليات اضطرت الإمام (عجّل الله فرجه) إلى الغيبة.
وفي مقام آخر يقال: إن كل ما يقع في الكون فهو بتقدير من الله تعالى لكن بحد لا يصل إلى الجبر.
فالناس هي التي اضطرته إلى الغيبة فجرى التقدير الإلهي والحكمة الإلهية بأن يغيب الإمام (عجّل الله فرجه) إلى وقت لا يعلمه إلّا الله تعالى، خوفاً من انقطاع سلسلة الإمامة، وحرصاً لإتمام الحجة.
وكمثال على ذلك الإمام الحسين (عليه السلام) فإن الناس حيث لم يقوموا بما عليهم من واجب تجاه إمام زمانهم فإنه قد استشهد (عليه السلام).
والتقدير الإلهي جرى على أن الحسين (عليه السلام) يُقتل بالسيف، لكن ليس بمعنى أن الله تعالى أمره أن يُقتل، وإنما أمره بالصبر على القتل.
وإلّا فلو كان الأمر الإلهي بأن يُقتل الحسين (عليه السلام) لكان قاتله مثاباً، مأجوراً لأنه امتثل الأمر الإلهي.
إذن، فالمعنى أن التقدير الإلهي جرى على أن الناس لو لم يطيعوا إمامهم فإن الأسباب الطبيعية تؤدي إلى أن يُقتل الحسين (عليه السلام) ويغيب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

عصر الغيبة : ٢٠١٦/١٠/٣٠ : ٤.٤ K : ٠
: قيس عزم سيد مراد : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.