(٦٩٧) هناك شخص ممن يدعي ويقول أنَّ...
هناك شخص ممن يدعي ويقول إنَّ القرآن الكريم والأنبياء وأهل البيت (عليهم السلام) لديهم سنة معروفة وهي أنَّه لا يموت النبي أو الإمام أو الوصي حتى يجعل خلفه من يحل مكانه ليكون كنفسه بالتصرفات والواجبات ويسد فراغه ومن علامات هذا المجعول يجب أنْ يعطيه من يجعله وينصبه علم لدني لا كسبي كما قال القرآن الكريم، وعلم آدم وكما قال الإمام علي (عليه السلام): علمني رسول الله ....الخ.
وعليه هو يستدل أنَّ الإمام (عجّل الله فرجه) عندما غاب من المستحيل أنْ يترك الأمة بلا وصي أو وكيل وأيضاً هو في الغيبة الصغرى نصّب وجعل من ينوب عنه، وكان العلم منه والجواب منه لا منهم، فكيف يترك مذهب أو المسلمين كذا سنة بالغيبة الكبرى بدون أن يوصي ولا يجعل شخصاً وعلامة هذا الشخص علمه منه لا يكون بالكسب والاجتهاد.
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم إذا مات الحجة فلا بد من حجة آخر يكون كنفسه أما ظاهراً أو غائباً، أما إذا غاب الحجة فلا إلزام بوجود حجة آخر له علم لدني، والإمام المهدي (عجّل الله فرجه) اليوم غائب، فهو الحجة ولا داعي لوجود حجة آخر له علم لدني.
بل مع افتراض وجود المعصوم وغيبته يكون افتراض وجود آخر له علم لدني خروجاً عن الثوابت المذهبية في عدم جواز وجود إمامين في عصر واحد.
على أن الإمام (عجّل الله فرجه) لم يغب غيبته الكبرى حتى يبيّن طريقة أخذ وتحصيل الأحكام الشرعية، من خلال الرجوع إلى الفقهاء الذين أُطلق عليهم في النصوص الروائية (رواة الحديث).
وللمزيد بيان يمكنكم مراجعة السؤال رقم 336 ضمن حقل الأسئلة والأجوبة المهدوية تفضلوا من خلال الرابط التالي:
https://m-mahdi.net/main/questions-337
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: أبو عبد الله : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)