(٦٩٩) من هم الحجج والسبل بعد الإمام (عجّل الله فرجه)
ورد في قسم الأسئلة والأجوبة في موقعكم/ باب السفراء والفقهاء/ السؤال رقم 336، أورد سائل على حضرتكم في منطوق الفرع الثاني:
(من هم الحجج والسبل إلى الله (عزَّ وجلَّ) بعد الإمام الحجة والسفراء الأربعة؟)، فكان جواب مركزكم: (...أن من أوضح وأجلى مصاديق الحجج والسبل إلى الله تعالى بعد الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) والسفراء الأربعة، بل الحجة منحصرة بهم...)
وسؤالي هو: إذا كان الحجج والسبل بعد الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) هم الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) فمن الحجج والسبل في زمانهم (عليهم السلام)؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ أوضح وأجلى مصاديق الحجج والسبل إلى الله بعد الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) والسفراء الأربعة بل الحجة منحصرة بهم هم الفقهاء المأمونون على الدين، والذين قضوا حياتهم في استنباط الأحكام الشرعية من آيات القرآن الكريم وروايات النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)، والذين قال عنهم الإمام العسكري (عليه السلام): فأمّا مَن كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه.
وهم الذين وقفوا ضد تيارات الانحرافات ومحاولات إضلال أيتام آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل النواصب، وهم الذين مدحهم الإمام الهادي (عليه السلام) بقوله: لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم (عليه السلام) من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله (عزَّ وجلَّ). [الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج1، ص9]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: أحمد يحيى الدين : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)