(٧١٦) هل الإمام (عجّل الله فرجه) لم يشر إليه في الأصابع...
هل الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لم يشر إليه في الأصابع ولم يسأل عن مسائل؟
الحديث يقول: من يعمل هذه الأمور منا يقتل، عن الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنّه قال: ما مِنّا أَحَدٌ اخْتَلَفَ إلَيْهِ الكُتُبُ، وَأُشيرَ إلَيْهِ بالأَصابِعِ، وَسُئِلَ عَنِ المَسائِلِ، وَحُمِلَتْ إِلَيْهِ الأَمْوالُ، إلاّ اغْتيلَ أَوْ ماتَ علَى فِراشِهِ، حَتَّى يَبْعَثَ اللهُ لِهذا الأَمْرِ غُلاماً مِنّا خَفِيَّ الوِلادَةِ وَالْمَنْشَأ، غَيْرَ خَفِيٍّ في نَسَبِهِ. [الكافي للشيخ الكليني: ج١، ص٣٤١، ح٢٥]
بسم الله الرحمن الرحيم
إن المقصود من الرواية هو أن الإمام الظاهر، حيث إنه سيقوم بوظائفه، التي تقتضي أن تُحمل له الكتب، وأن يُشار إليه بالأصابع -كناية عن تواجده بين الناس ظاهراً بارزاً- وبالتالي ستتوجه إليه الأسئلة وسيجيب عنها، وستُحمل له الحقوق الشرعية ليقوم بالتصرف بها وفق علمه وحكمته، وبالتالي فإنه سيكون معرضاً للاغتيال من قبل السلطات الظالمة.
وهذه الحالة من الظهور-وما يقتضيه الظهور- غير موجودة عند الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لأنه سيكون خفي الولادة والمنشأ وسيغيب عن الظهور علناً أمام الناس، وهو ما حصل فعلاً فيه (عجّل الله فرج)
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: سردار الكرادي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)