(٧٨١) هل جريان سُنة الأنبياء عليه (عجّل الله فرجه) يشمله البداء؟
هنالك حديث عن المعصوم (عليه السلام) أن القائم لا يقوم حتى تجري عليه سُنن الأنبياء (عليهم السلام).
هل جريان سُنة الأنبياء (عليهم السلام) يقع أو يشملها البداء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
حسب ظاهر الروايات فإن هذا مما لابد أن يقع، ومن تلك الروايات:
1 - عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن للقائم منا غيبة يطول أمدها، فقلت له: يا بن رسول الله ولم ذلك؟ قال: لأن الله (عزَّ وجلَّ) أبى إلّا أن تجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) في غيباتهم، وإنه لا بد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم، قال الله تعالى: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ﴾ [الانشقاق: 19] أي سنن من كان قبلكم. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص481، ب44، ح6]
2 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن سنن الأنبياء (عليهم السلام) بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم منا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص345، ب33، ح31]
3 - وعن أبي عبد الله (عليه السلام): إن للقائم منا غيبة يطول أمدها. قيل: ولم ذلك؟ قال: لأن الله تعالى أبى إلّا أن تجري فيه سنن من الأنبياء في غيباتهم، فإنه لابد له من استيفاء مدة الغيبات، قال الله تعالى: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ﴾ أي سنن من كان قبلكم. [الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي: ج2، ص955]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: حسين النجار : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)