ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
عصر الغيبة

(٩٧٦) من هم أهل الإمام (عجّل الله فرجه) وعياله...؟

ورد في فقرة (العشق المهدوي) أحد منشوراتكم الكريمة عبارة:
إن المؤمن ينتابه الحزن الشديد عندما يتذكر حال الإمام (عجّل الله فرجه)، ولك أن تتصور حال انسان أخرج من بيته قسراً واحتجز ماله وسجن أهله وعياله وهو ينظر بحسرة إليهم! ولهذا أمرنا بندبته في الأعياد الأربعة.
من هم أهل الإمام (عجّل الله فرجه) وعياله المقصودون في المقطوعة أعلاه؟


بسم الله الرحمن الرحيم
المقصود من عيال الإمام (عجّل الله فرجه) أهله وأقرباؤه من عقائل بنات الوحي كوالدة الإمام العسكري (عليه السلام) والسيدة حكيمة بنت الإمام محمد الجواد (عليه السلام)، وهي عمّة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وبقية جواري الإمام (عليه السلام) وإمائه، فقد هجم أعوان الخلافة العباسية بكل ثقلهم على دار الإمام (عليه السلام)، وروَّعوا من فيها من النساء، وقد روى الشيخ الكليني عن أحمد بن عبيد الله بن خاقان وكان من أعوان السلطة آنذاك بعض ما جرى من حيف وظلم على بيت الإمام (عليه السلام) وعلى أهله وعياله قائلاً: وبعث السلطان إلى دار الإمام العسكري (عليه السلام) من فتَّشها وفتَّش حجرها، وختم على جميع من فيها، وطلبوا أثر ولده، وجاؤوا بنساء يعرفن الحمل، فدخلن إلى جواريه ينظرن إليهن، فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل، فجعلت في حجرة، ووكَّل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم... (إلى أن يقول) ولم يزل الذين وكّلوا بحفظ الجارية التي توهم بها الحمل لازمين حتى تبين بطلان الحمل، فقسم ميراثه - الضمير يعود للإمام العسكري (عليه السلام) - بين أُمِّه وأخيه جعفر. [الكافي للشيخ الكليني: ج1، ص505]
وهذه الأساليب والممارسات امتداد لذات الممارسات الظالمة التي انتهجها الفراعنة والطواغيت مع الأنبياء والأوصياء السابقين (عليهم السلام)، ولذلك كان الإمام الصادق (عليه السلام) يحكي والألم والحزن يأخذ منه كل مأخذ فيما نال أهل البيت (عليهم السلام) بسبب الظلم والجور الذي وقع عليهم، ويقارب بين ما حصل لموسى (عليه السلام) وبين ما حصل لهم قائلاً: فإن فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يده أمر بإحضار الكهنة فدلوه على نسبه وأنه يكون من بني إسرائيل، ولم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل، حتى قتل في طلبه نيفاً وعشرين ألف مولود، وتعذر عليه الوصول إلى قتل موسى (عليه السلام) بحفظ الله تبارك وتعالى إياه، وكذلك بنو أمية وبنو العباس لما وقفوا على أن زوال ملكهم وملك الأمراء والجبابرة منهم على يد القائم منا ناصبونا العداوة، ووضعوا سيوفهم في قتل آل الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) وإبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلى قتل القائم، ويأبى الله عزَّ وجلَّ أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلّا أن يتم نوره ولو كره المشركون. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص354]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

عصر الغيبة : ٢٠٢١/٠٤/١١ : ٢.٤ K : ٠
: محمد عبد الأمير : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.