ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
عصر الغيبة

(١٢٢٤) هل رؤية الإمام (عجّل الله فرجه) في اليقظة حجة؟

هل من يرى الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في اليقظة فيخبره بوجوب شيء أو حرمته يجب الاعتماد على هذه الرؤية؟
إذا كانت رؤية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ممكنة في زمان الغيبة الكبرى ويُصدّق مُدّعيها إن لم يقرنها بدعوى السفارة، ولا تكون هذه المشاهدة حجة فيما بينه وبين الله فضلاً عن بقية الناس؛ فأيُّ معنى لهذه المشاهدة، ولماذا لا تكون حجة عليه على الأقل وعلى بقية الناس الذين يثقون به ويصدقونه فيما لو أخبر بشيء عن الإمام؟


بسم الله الرحمن الرحيم
إمكانية اللقاء بالإمام (عجّل الله فرجه) في زمن الغيبة الكبرى أمر ممكن ولا استحالة في ذلك، بل هو أمر واقع فيما حكته الكثير من النقولات التي استفاضت عن بعض المؤمنين والعلماء الصالحين، وإنما الإشكالية في كثرة الادّعاءات من قبل بعض الدجالين ممن يحاولون استغلال هذه القضية في تمرير أهدافهم الخبيثة، ومن هنا نلحظ المحاولات الكثيرة من قبل هؤلاء لإيهام الناس بأن لهم اتصالاً خاصاً به (عجّل الله فرجه) دون غيرهم، وأنهم يأخذون الأحكام الشرعية من ناحيته المقدسة مع أن هذه الدعوى تتناقض مع نفس وصية الإمام (عجّل الله فرجه) لشيعته بالرجوع إلى العلماء والفقهاء من رواة أحاديثهم (عليهم السلام)، فكيف يتناقض الإمام (عجّل الله فرجه) مع نفسه ليتخذ بعضاً من هؤلاء ليكونوا باباً ومصدراً لأخذ الأحكام الشرعية عنه، كما أنه هو (عجّل الله فرجه) أوصانا بتكذيب مدَّعي المشاهدة في زمن الغيبة الكبرى والقدر المتيقن ممن ينطبق عليهم هذا الحديث هم مدعو السفارة أو الذين يزعمون أنهم تلقوا علوماً ومعارف عنه (عجّل الله فرجه) وإنما الذي نطمئن إلى وقوعه هو اللقاء العابر لقضاء حاجة وأمثال ذلك، كما نلحظ هذا المعنى في سيرة الخضر (عليه السلام) فيما ظهر من فعله مع موسى (عليه السلام)، كما أن المشاهدة لو حصلت معه (عجّل الله فرجه) فوائدها وبركاتها كثيرة ولا تتوقف على ما تذكرون في سؤالكم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

عصر الغيبة : ٢٠٢٢/٠٤/٠١ : ١.٨ K : ٠
: محمد علي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.