(٥٢٤) ... هل الكلام على أن أهل الكهف من أنصاره (عجّل الله فرجه)...
ذكر في كتاب موجز دائرة معارف الغيبة في حقل أصحاب الكهف: الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم الله هدى، كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم وعرض قصتهم المعروفة في سورة الكهف. يكون لهؤلاء شأنٌ إبّان ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فهم أعوانه ومناصروه ووزراؤه. فقد أخرج السيوطي ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه وأخرجه ابن مردويه في تفسيره من حديث ابن عباس مرفوعاً: (أصحاب الكهف أعوان المهدي).
هل الكلام على أن أهل الكهف من أنصار الإمام (عجّل الله فرجه) صحيح بالرواية أعلاه؟
علماً أنه بالواقع عُرض السؤال على أحد أهل الاختصاص فأجاب أن السيوطي لا يؤخذ بروايته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الرواية الدالة على رجوع أهل الكهف لم ترد في روايات وكتب العامة فقط حتى يقال بعدم الاعتماد عليها، فقد ورد في بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج53، ص90 - 91 عن أعلام الورى والإرشاد عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يخرج مع القائم (عليه السلام) من ظهر الكوفة سبع [سبعة] وعشرون رجلاً، خمسة عشر رجلاً من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً.
نعم، ما ذكر في موجز دائرة معارف الغيبة عن ابن عساكر والسيوطي هو من باب ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: حناني للجنة : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)