ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
عصر الظهور

(٧٦٩) ... لا يبقى في الأرض معبود دون الله إلا وقعت فيه نار فاحترق.

ورد في احدى فقرات: (هل تعلم) التي يقوم المركز بنشرها:
القائم (عجّل الله فرجه) إذا خرج لا يبقى في الأرض معبود دون الله (عزّ وجل) من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق.
هل هذا الكلام بعد ظهوره (عجّل الله فرجه) فقط؟ أم بعد أن يتم تأسيس دولته المباركة؟


بسم الله الرحمن الرحيم
جاءت هذه الرواية في كتاب كمال الدين للشيخ الصدوق: ص331، ح16، وهي تتحدث عما بعد ظهوره (عجّل الله فرجه) حيث جاء فيها: فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً... فإذا اجتمع اليه العقد وهو عشرة آلاف رجل، خرج فلا يبقى في الأرض معبود دون الله (عزّ وجل) من صنم ووثن وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق.
وفي الجواب نقول:
نحن نعلم أن حركة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لا تقوم في كل مفاصلها على الإعجاز، وإنما هي في غالب مفرداتها تكون وفق القانون الطبيعي، وهو يقتضي التدرج في الهداية، كما كان يفعل الأنبياء عموماً (عليهم السلام)، فالهداية تكون بالتدريج لا دفعة واحدة وبالإعجاز، ولذلك فإن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سيخوض بعض الحروب لأشهر معدودة، إلى أن يتم الإصلاح.
ومنه نفهم أن ما ذُكر في الرواية لا يكون على نحو الدفعة الواحدة والإعجاز، وإنما يكون بالتدريج، بدءاً من أول يوم من ظهور الإمام (عجّل الله فرجه) في مكة المكرمة، إلى أن يتم تطهير الأرض كلها من براثن الظلم والجور والإلحاد والشرك...
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

عصر الظهور : ٢٠١٩/١١/٢٨ : ٥.٠ K : ٠
: حسين الحيدري : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.