(٨١٥) كيف يتعامل (عجّل الله فرجه) مع القوى الكبرى بعد...؟
كيف يتعامل الإمام (عجّل الله فرجه) مع القوى الكبرى بعد أن تنامت القوى العسكرية والمادية في وقتنا الحاضر؟
هل يستخدم الاسم الأعظم، أم التكنلوجيا الحديثة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد دلالة الأدلة القطعية والمتواترة على أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سينتصر على أعدائه بلا استثناء، يكون السؤال عن طريقة ذلك سابقاً لأوانه، إذ لا شك أن له من العلم اللدني والتأييد الإلهي ما يجعل النصر على الأعداء أمراً ممكناً جداً.
والروايات ذكرت إلى جنب ذلك أن الله تعالى سيؤيده بالكثير من الأمور التي تدخل ضمن نطاق المقتضيات لانتصاره، ومنها التقدم التكنلوجي الكبير، بالإضافة إلى التأييد الغيبي، ومن تلك الروايات التالي:
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله (عزَّ وجل): ﴿أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ [النحل: 1]، فقال: هو أمرنا أمر الله (عزَّ وجل) ألا تستعجل به حتى يؤيده بثلاثة أجناد: الملائكة، والمؤمنين، والرعب، وخروجه كخروج رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وذلك قوله (عزَّ وجل): ﴿كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ المُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ﴾ [الأنفال: 5] [الغيبة للنعماني: ص251، في صفة جنوده وخيله (عجّل الله فرجه)، ح43]
وعن أبان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: العلم سبعة وعشرون حرفاً فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثَّها في الناس وضمّ إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج52، ص336، ح73]
وفي الرواية عن أبي جعفر (عليه السلام): (...يسير الرعب أمامه شهرا وخلفه شهرا...) [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج52، ص343]
وعن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) يقول: لو قد خرج قائم آل محمد (صلّى الله عليه وآله) لنصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين، يكون جبرائيل أمامه، وميكائيل عن يمينه، وإسرافيل عن يساره، والرعب يسير مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله، والملائكة المقربون حذاه... [كتاب الغيبة للنعماني: ص239 – 240]
وروي عن جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ [البقرة 210] قال: ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيّها هو حين ينزل في ظهر الكوفة، فهذا حين ينزل. [تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي: ج1، ص103/ 301]
وعن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا قام القائم نزلت سيوف القتال، على كل سيف اسم الرجل واسم أبيه. [الغيبة للنعماني: ص252/ ح45]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: سيد علي البيرماني : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)