ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
عصر الظهور

(١٠٤٥) من هم الذين يضربون الحجر فيخرج منه الأكل والشراب...؟

ذكر رواية إذا خرج القائم من مكة ينادي مناديه: ألا لا يحملن أحد طعاماً ولا شراباً، ويحمل معه حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير، فلا ينزل منزلاً إلّا نبعت منه عيون، فمن كان جائعاً شبع، ومن كان ظمآنا روي، ودوابهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة وأيضاً ذكرت رواية نفس المعنى:
1- هل رواية تعني أصحاب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هم الذين لهم هذه كرامة فيضربون الحجر فيخرج منه الأكل والشراب أم الشيعة جميعاً إذا كانوا في دولة المهدوية تكون لهم هذه الكرامة فلا يحملون طعام ولا شراب فيكون عندهم حجر موسى فيضربونه فيخرج الأكل والشراب أم لا؟
2- أم هذه لأصحاب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) الذين هم جنوده ويحاربون معه فقط؟


بسم الله الرحمن الرحيم
المروي في قصص الأنبياء أن بني إسرائيل حينما كانوا في التيه أصابهم العطش فسألوا موسى (عليه السلام) الماء فأوحى الله تعالى إليه أن يضرب الحجارة بعصاه ليخرج لهم منها الماء وينبثق عنه اثنتا عشر عيناً على عدد قبائل بني إسرائيل، ولكنهم لضعف إيمانهم وعدم توكلهم على الله تعالى قالوا إذا أضاع موسى (عليه السلام) عصاه أهلكنا العطش والظمأ فأوحى الله تعالى إليه يا موسى لا تقرعن الحجارة بالعصا ولكن كلمها تطعك لعلهم يعتبرون، وكان يفعل ذلك، فقالوا: كيف بنا لو أفضينا إلى الوحل وإلى الأرض التي ليست فيها حجارة؟ فأمر موسى فحمل معه حجراً فحيث ما نزلوا ألقاه، وعلّق الشيخ المجلسي بعد ذكره لهذه القصة: حجر موسى (عليه السلام) كان حجراً مخصوصاً وهو عند قائمنا (عليه السلام) وسيأتي الأخبار في ذلك في كتاب الغيبة. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج13، ص192]
ويقصد بذلك (رحمه الله) الرواية التي سألتم عنها والتي رواها الشيخ الكليني عن الإمام الباقر (عليه السلام): إذا قام القائم بمكة وأراد ان يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه الا لا يحمل أحد منكم طعاماً ولا شراباً ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير ولا ينزل منزلا إلّا انبعث عين منه فمن كان جائعاً شبع ومن كان ضمآناً روى فهو زادهم حتى نزلوا النجف من ظهر الكوفة. [الكافي للشيخ الكليني: ج1، ص231]
والرواية كما تلاحظون ليس فيها دلالة على أن أصحاب الإمام (عجّل الله فرجه) هم الذين يقومون بضربها أو الاستسقاء منها بأنفسهم، بل الذي نستقربه تبعاً لما ورد في قصة موسى (عليه السلام) وما حكاه لنا عنه القرآن الكريم وبمعية ما ورد في الأحاديث الشريفة من امتلاك الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لعصا موسى (عليه السلام) أن نفس الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو الذي يقوم بذلك في كل منزل ينزل به هو وأصحابه.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

عصر الظهور : ٢٠٢١/٠٧/٠٢ : ٢.٨ K : ٠
: جعفر الفهيد : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.