(١٠٥٥) ما هي أعداد الذي يخذلون الإمام (عجّل الله فرجه) ويلتحقون بالسفياني؟
ورد في جوابكم على السؤال رقم (545) ضمن أسئلة مركزكم الموقر في الانقلاب الذي سيحدث عند التقاء الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) مع بعض من في صفوف الإمام ويلتحقون بالسفياني.
ماهي اعدادهم هؤلاء الذين يخذلون الإمام (عجّل الله فرجه) ويلتحقون بالسفياني؟
وماهي حجتهم بتركهم لجهة الإمام (عجّل الله فرجه) والتحاقهم بالسفياني؟
بسم الله الرحمن الرحيم
من أهداف وغايات الغيبة وعصر الظهور هي الغربلة والتمييز للمؤمنين عن غير المؤمنين، والانقلاب على الأعقاب عند أهل الأهواء والضلال لا يحتاج إلى حجة يحتجون بها وراء نزواتهم وأطماعهم، وانما المدار عندهم يتبع مصالحهم الشخصية والذاتية، ومن الطبيعي أن عدالة الإمام (عجّل الله فرجه) وعدم مداهنته لهم سوف يحملهم على الخروج عنه والانقلاب عليه، وفي كل الأحوال قد لا يعني هذا الانقلاب عملية تغير فعلي من الإيمان الحقيقي إلى الضلال، بل هو عملية كشف وظهور لما كانوا عليه في واقعهم الفاسد والمخفي عن الناس، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر. [الغيبة للشيخ النعماني: ص332]، والتعبير عنهم بذلك يوحي بأن الناس كانوا مخدوعين بهم فيظنون أنهم من أهل هذا الأمر، وأيضاً ما جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) في سياق كلامه عما يُعرف بيوم الابدال: يخرج أُناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد (عليهم السلام)، ويخرج أُناس كانوا مع آل محمد (عليهم السلام) إلى السفياني، فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم، ويخرج كل ناس إلى رايتهم، وهو يوم الأبدال. [تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي: ج1، ص66] والتعبير عنهم بأنهم من شيعته ظاهر في أنهم كانوا من شيعة السفياني حقيقة واندسوا في صف جيش الإمام (عجّل الله فرجه)، ولما أتيحت لهم الفرصة أبعدهم الله إلى صاحبهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: مريم الأسدي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)