(١١٥٥) أين يُدفن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بعد استشهاده؟
ورد عن أكثر من إمام بإعلام شيعتهم مكان دفنهم، كالإمام الرضا (عليه السلام) عندما أخبر الشاعر دعبل الخزاعي بمكان دفنه، والإمام علي (عليه السلام) عندما حُفِر قبره ووجدت صخرة القبر المكتوب عليها (هذا ما ادّخره العبد الصالح نوح إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام))، وغيرها.
فهل هنالك في رواياتنا ما يدل على مكان قبر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) عند استشهاده في وقتها؟ هل هو في العراق باعتبار مكان تواجده، أم لم يذكر ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تذكر الروايات ذلك وإنما الذي أشارت إليه أن الإمام الحسين (عليه السلام) هو الذي يقوم بتجهيزه وغسله ودفنه (عجّل الله فرجه)، فقد روى الشيخ الكليني عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيْهِمْ﴾ قال: خروج الحسين (عليه السلام) في سبعين من أصحابه، فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين (عليه السلام) جاء الحجةَ الموتُ، فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنّطه ويلحده في حفرته، الحسين بن علي (عليه السلام)، ولا يلي الوصي إلّا الوصي. [الكافي للشيخ الكليني: ج8، ص206]
واحتمال أن يكون مدفنه (عجّل الله فرجه) في النجف الأشرف باعتبار أنَّ عاصمة دولته هي الكوفة وأنَّ منزله سيكون في مسجد السهلة ولكن لا يمكن الجزم به والقطع فيه.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: حيدر الوائلي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)