(١٣٢٢) ما هو الأفضل للمؤمن الميت، البقاء في البرزخ أم الخروج مع الإمام (عجّل الله فرجه)؟
عن الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قام، أتى المؤمن في قبره فيقال له: يا هذا، إنه قد ظهر صاحبك، فإن تشأ أن تلتحق به فالحق، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربك فأقم.
ما هو الأفضل للمؤمن الميت المحب لصاحب الزمان (عجّل الله فرجه) أن يبقى في البرزخ أو يخرج مع الإمام؟
وهل يبقى ثابت على دينه عند خروجه مع الإمام (عجّل الله فرجه)؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن نصرة الإمام (عجّل الله فرجه) والكون معه أعظم في الإيمان والدرجات، وقد دلّت جملة من الأحاديث على شرافة هذه النصرة وقيمتها الكبيرة، حتى ورد أن بقاع الأرض يفخر بعضها على بعض إذا مر عليها أحد أنصار الإمام (عجّل الله فرجه) كما في خبر الإمام الباقر (عليه السلام): حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مرَّ بي اليوم رجل من أصحاب القائم (عليه السلام). [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص673]
وهذا الأمر بطبيعة الحال يحتاج إلى اجتباء واصطفاء إلهي وبسببه يتأهل المؤمن لذلك فيكون منهم لينال شرف الدنيا والآخرة، ويكفي في ذلك أن نرى الإمام الصادق (عليه السلام) يتمنى ذلك ويرجوه بقوله: ولو أدركته لخدمته أيام حياتي. [الغيبة للشيخ النعماني: ص252]، ولأجل ذلك أيضاً يقول عنهم الإمام الباقر (عليه السلام): فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره. [الغيبة للشيخ النعماني: ص240]
ومن خلال ذلك أيضاً نعرف أن هذه النخبة التي يتم اختيارها ورجوعها إلى الدنيا قد نالت التوفيق والتسديد الإلهي بسبب رسوخ الإيمان وثباته والذي يعصمها عن الزلل والانحراف، فإن الرجعة لنصرة الإمام (عجّل الله فرجه) لمن محض الإيمان محضاً في الدنيا قبل موته، فكيف وقد رأى البرزخ وعاين الآخرة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: ستار عبد : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)