(٧٣) عند السُّنة يقال: إن المهدي من آل البيت...

س1: عند السُّنة يقال: إن المهدي من آل البيت سيظهر في آخر الزمان ولكن في البيت الحرام، وليس له غيبة أي سيولد، وعندما يأتي إلى البيت الحرام سيكون سِنُّه أربعين سنة وسيبايعه المسلمون وسيقاتل ومن ضمن الذي سيقاتلهم جيوش من الشام والعراق.
إخوتي أنتم تقولون إنه سيظهر في منطقة ما شمال العراق أو في إيران أنا لا أعلم بالتحديد أين ولكن حسب قولكم ليس في البيت الحرام أريد برهانكم في هذا.
س2: كيف يجرأ أحد على سبِّ أي صحابي جليل مثلما تفعلون من سب سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر وسيدنا عثمان وسيدنا معاوية هل يعقل أنّ هؤلاء الخلفاء الراشدين يخونون كلام رسول الله وهم من المبشّرين بالجنة؟ إننا والله لا نفرِّق بين أحد من هؤلاء الخلفاء ونحب سيدنا عليّاً مثلما نحب عمر وعثمان وأبا بكر ومعاوية.
س3: هل يحق في كتب الشيعة وعقيدتهم حرق بيوت الله من مساجد وأماكن عبادة مثلما رأينا من حرق مساجد أهل السُّنة في العراق بعد تدمير قبة الإمامين الكريمين (عليهما السلام) كل المسلمين السُّنة وعلماء الدين أنكروا هذا الفعل ولا يعلم أحد من فعله ولكن في اعتقادي واعتقاد كثيرين هم الأمريكان.

بسم الله الرحمن الرحيم
قد لا نكون موفقين في إيضاح جميع ما سألت عنه باعتبار تنوعها واختلاف مشاربها بين سؤال في الأصول وأخرى بالفروع وبعضها أسئلة جانبية إضافة إلى احتمال عدم استيعابك للأجوبة العلمية باعتبار عدم اطلاعك على أصول مذهب أهل البيت (عليهم السلام) لذلك نحاول الإجابة بأسلوب أسأل الله أن يكون واضحاً لديك ومناسباً لسنّك وثقافتك.
أخي الكريم: إن العقيدة لا تؤخذ بالعاطفة ولا تستند إلى الاستحسان فالحديث الشريف يقول: (اعرف الحق تعرف أهله) وليس من الصحيح أن تفدي نفسك لرجالات من الشيعة كما ذكرت وأنت لا تعتقد بصحة مذهبهم فهذا يكون دخولاً في الجهل وعدم العلم وقد قال الله تعالى: ﴿وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ [الإسراء: 36].
على أي حال فعليك إذن البحث عن الحق والحقيقة ولا تطلب الحق بالطرق السهلة بل لابد من المطالعة، فإن وراءنا جنة وناراً وحساباً وعقاباً فلابد للإنسان أن يكون واضحاً ومؤمناً بعقيدته ومبادئه فنقول:
1- الجميع شيعة وسُنة متفقون على أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سوف يظهر من مكة المكرمة ولا يوجد شخص من الشيعة يقول غير ذلك.
نعم بعد ظهوره من مكة سوف يتوجّه إلى العراق ثم إلى الشام ثم إلى تحرير القدس الشريف.
2- أمّا ما تفضلت به من السؤال أو الاستغراب عن سب الصحابة فنقول إن هذا ليس في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) وما تجده عند بعض الشيعة الذين لديهم هذا الأسلوب إنما هو في الواقع رد فعل على مؤسس مدرسة السُنة والجماعة من أمثال معاوية ابن أبي سفيان خال المؤمنين وكاتب الوحي كما يدّعون فإنه قد سنَّ سب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) سبعين عاماً على منابر المسلمين، وعليٌّ (عليه السلام) كما تعرف أنت ويعرف كل المسلمين هو من أشاد الإسلام بسيفه، وهو الذي قال فيه عمر (لولا علي لهلك عمر) هو الذي قال عنه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين. وهكذا العشرات من الروايات في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولكننا نجد معاوية وأتباعه يسبّون مثل هذا الرجل فإنا لله وإنا إليه راجعون، نعم إنّ لنا موقفاً مخالفاً لهم لأننا نعتقد أنهم غصبوا الخلافة من علي (عليه السلام) والذي كان أحق بها بنص رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

متفرقة