(٤٠٥) خصوصية أنه (عجّل الله فرجه) يدعو الله باسمه العبراني
جاء في تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي: ج1، - ص 67/ح 118 - عن المفضل بن عمر قال: قال: أبو عبد الله (عليه السلام): إذا أُوذن الإمام دعا الله باسمه العبراني الأكبر فانتحيت له [انتحى الرجل: قصده] أصحابه الثلاثمائة والثلاثة عشر قزعاً كقزع الخريف وهم أصحاب الولاية ومنهم من يفتقد من فراشه ليلاً فيصبح بمكة، ومنهم من يرى يسير في السحاب نهاراً يعرف باسمه واسم أبيه وحسبه ونسبه، قُلت جعلتُ فداك أيهم أعظم إيماناً؟ قال: الذي يسير في السحاب نهاراً وهم المفقودون، وفيهم نزلت هذه الآية ﴿أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً﴾ [البقرة: 148].
سؤالي هو: لماذا وما هي خصوصية أن الإمام (عجّل الله فرجه) يدعو الله (عزَّ وجلَّ) باسمه العبراني فيلبي دعوته أصحابه الثلاثمائة والثلاثة عشر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما يكون الدعاء باسمه العبراني إشارة من الإمام (عجّل الله فرجه) إلى وحدة الأديان رغم اختلاف اللغات على غرار قوله تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ...﴾ [الشورى: 13].
فالإمام (عجّل الله فرجه) في حركته رجلٌ عالمي بعيد عن القوميات والحزبيات، وربما يكون استعمال الاسم العبراني إشارة إلى ذلك.
جدير بالذكر أن اسم الله تعالى بالعبراني هو (يهوّه) حسب موسوعة ويكيبيديا.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: قيس عزم سيد مراد : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)