ارسل سؤالك المهدوي:
متفرقة

(٤١٢) حكم الجزع على الأئمة (عليهم السلام) من بعد...

س1: أيها أفضل أن أهدي سيدي حضرة الإمام المعظم (أرواحنا فداه) ثواب الأعمال أو أنوب عن سيدي؟
س2: ما حكم الجزع على الأئمة من بعد سيد الشهداء صلوات ربي عليه من إبداء مظاهر الحزن واللطم والبكاء؟ حيث هناك فقرة بدعاء الندبة (هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا) ونعلم أن الجزع مذموم!


بسم الله الرحمن الرحيم
1) ذكر بعض الفقهاء أن النيابة في الأعمال أفضل من إهداء ثوابها فقد ورد في (مناسك الحج وملحقاتها) للسيد السيستاني حفظه الله (ص59 الهامش، رقم السؤال 10) ما نصه:
السؤال: أيهما أفضل أن يأتي بالعمرة المفردة أو الحج ثم يهدى ثوابه لوالديه مثلاً أو يحرم من البداية نيابة عن والديه؟
الجواب: لعل الثاني أفضل.
2) إن الجزع على مصائب أهل البيت (عليهم السلام) عموماً هو من مقتضيات موالاتهم (عليهم السلام) ومودتهم وإظهار ذلك بالفرح لفرحهم والحزن لحزنهم.
بل ورد الأمر بذلك خصوصاً في الإمام الحسين (عليه السلام)، ففي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): كل الجزع والبكاء مكروه، ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين (عليه السلام). [وسائل الشيعة: ج2، ص923]
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): إن البكاء على الحسين (عليه السلام) من شعائر الله لأنه إظهار للحق الذي من أجله ضحى الحسين (عليه السلام) بنفسه، وإنكار للباطل الذي أظهره بنو أُمية، ولذلك بكى زين العابدين (عليه السلام) على أبيه مدة طويلة، اظهاراً لمظلومية الحسين (عليه السلام) وانتصاراً لأهدافه. [صراط النجاة: ج3، ص442]
ومن نفس هذه المنطلقات كان الجزع لمصائب أهل البيت (عليهم السلام) عموماً مطلوباً.
أمّا الجزع المذموم، فهو في غير هذه الحالات، كشق الجيب على الولد، ولطم الوجه وخمشه وما شابه في غير مصائب أهل البيت (عليهم السلام) وهو المعني بالأحاديث الناهية عن الجزع، كالحديث الوارد عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): النياحة من عمل الجاهلية، أو ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من ضَرَبَ يديه عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

متفرقة : ٢٠١٣/٠٨/٣١ : ٥.٣ K : ٠
: أم البتول : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.