(٥٩٥) ما هو تأويل قوله تعالى ﴿فإذا نقر في النَّاقُور﴾...
سؤال: قوله تعالى ﴿فإذا نقر في النَّاقُور﴾ [المدثر: 8] من الآيات المؤوَّلة بالمهدي (عجّل الله فرجه) فما تأويلها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن تفسير جابر، فقال: لا تحدث به السفل فيذيعوه، أما تقرأ في كتاب الله (عزَّ وجلَّ) ﴿فإذا نقر في النَّاقُور﴾: إن منا إماماً مستتراً، فإذا أراد الله إظهار أمره نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر الله (عزَّ وجلَّ). [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص349، ح42، والغيبة للنعماني: ص193، ح40، والغيبة للشيخ الطوسي: ص164، ح126]
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قوله (عزَّ وجلَّ): ﴿فإذا نقر في النَّاقُور﴾ قال: الناقور: هو النداء في السماء: ألا إن وليكم فلان بن فلان القائم بالحق ينادي به جبرئيل في ثلاث ساعات من ذلك اليوم. ﴿فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ﴾ [المدثر: 9-10] يعني بالكافرين: المرجئة الذين كفروا بنعمة الله وبولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام). [تأويل الآيات: ج2، ص732 - 733].
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: مصطفى باسم : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)