(٧٣٢) ما معنى صيصية؟
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: صاحب هذا الأمر أصغرنا سناً، وأخملنا شخصاً.
قلت: متى يكون ذاك؟ قال: إذا سارت الركبان ببيعة الغلام فعند ذلك يرفع كل ذي صيصية لواء، فانتظروا الفرج.
ما معنى صيصية في الحديث الشريف ويا حبذا لو توضّحون لنا الحديث بشكل مجمل.
بسم الله الرحمن الرحيم
(ورفع كل ذي صيصية صيصيته): هي بالتخفيف: قرن البقر وما خلْف رجل الديك والحصن، والجمع: الصياصي، وكأنه كناية عن قيام كل ذي قوة لطلب الملك والرئاسة أو عن رفع السلاح مثل: الأسنة والرماح وغيرهما أو عن رفع الحصون والقلاع حفظاً من تسلط الأعداء، والغرض هو الإشارة إلى شدة ذلك الزمان وصعوبة الأمر فيه.
وقال الشيخ المجلسي في بحاره: ج1، ص39 في بيان هذا الحديث: (أصغرنا سنا) أي عند الإمامة، قوله: (سارت الركبان) أي انتشر الخبر في الآفاق بأن بويع الغلام أي القائم (عجّل الله فرجه)، (والصيصية) شوكة الديك، وقرن البقر والظباء، والحصن، وكل ما امتنع به، وهنا كناية عن القوة والصولة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)