ارسل سؤالك المهدوي:
متفرقة

(١٠٠٠) لماذا الاختلاف بين السنة والشيعة حول القضية المهدوية

إذا كان الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) مذكور في كتب السنة وأكثر من مصدر، إذاً لماذا كل هذا الاختلاف بين السنة والشيعة بقضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وهو موثق من كلا الطرفين؟ وما هي أكثر النقاط الخلافية بينهما؟


بسم الله الرحمن الرحيم
عقيدة المنقذ والمخلص في آخر الزمان هي مشترك عند جميع الديانات السماوية، كما أن العقيدة المهدوية مشترك إسلامي على اختلاف مذاهبهم وفرقهم، وإنما يقع التمايز بين تلك المذاهب في تفصيلات شخصية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بين من يؤمن بولادته في آخر الزمان كما هو رأي أكثرية مدرسة أهل السنة، أو أنه مولود موجود وهو في حالة الانتظار كما هو معتقد أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، ومنشأ هذا الاختلاف إنما تعود جذوره إلى عقيدة الامامة والخلافة والتي يؤمن بها شيعة أهل البيت (عليهم السلام) تبعا لما ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) ودلّت عليه متواترات الأحاديث، كما في حديث الغدير وحديث الثقلين وحديث الأئمة الاثني عشر وغيرها من هذه الأحاديث، ومع كل ذلك فإن الذي يختلف معنا في غيبة الإمام (عجّل الله فرجه) هو المطالب بالدليل على كون الإمام (عجّل الله فرجه) سيولد في آخر الزمان، فإن الأحاديث التي رواها المسلمون ليس فيها إشارة واحدة إلى ذلك، وإنما تحدثت عن ظهوره أو بعثته أو خروجه، وكل هذه المعاني تنسجم مع ولادته ووجوده الفعلي لا حدوث ولادته المتأخرة، وهو الأمر الذي دعا بعض علماء السنة أن يتفقوا معنا في عقيدة وجوده وغيبته (عجّل الله فرجه).
والفرق الآخر أن أغلبية أهل السنة يقولون إن اسمه محمد بن عبد الله، وإنه من ذرية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، بينما الشيعة الامامية يجمعون ومن خلال الأدلة القاطعة أنه من ذرية الإمام الحسين (عليه السلام) وإنه ابن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

متفرقة : ٢٠٢١/٠٤/٢٨ : ٢.٠ K : ٠
: سيد علاء الياسري : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.