(١٠٣١) لا يقول لنا (عجّل الله فرجه) ما يجب علينا فعله حتى يظهر؟
نحن ولدنا في القرن العشرين ولم نقصر في حق إمامنا في شيء فإذا كان الماضون غير جديين في حماية إمامهم فنحن نفديه بأرواحنا، ولكنه (عجّل الله فرجه) يلومنا في غيبته ولا يقول لنا ما يجب علينا فعله حتى يظهر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤمنون ليسوا هم السبب في غيبة الإمام (عجّل الله فرجه) ولا هم يتحملون المسؤولية في ذلك حتى يوجه لهم العتاب، واستعدادك للتضحية بنفسك من أجله (عجّل الله فرجه) لا يعني أن أغلبية الناس صاروا كذلك، كما أن توفر الأنصار ليس هو الشرط الوحيد الذي إذا توفر حصل الوعد الإلهي بالظهور المقدس، فان لله تعالى أمراً هو بالغه، كما قال السفير الرابع في آخر كلمة قالها قبل وفاته [الغيبة للطوسي: ص242] وحصول الغيبة الكبرى، كما أن التضحية بالنفس ومجاهدة أعداء الله تعالى ليس هو الملاك والشرط الوحيد الذي لا بد أن يتحلى به المنتظرون، فإن جهاد الأعداء هو الجهاد الأصغر وجهاد النفس هو الجهاد الأكبر، كما روي ذلك عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) [الكافي للشيخ الكليني: ج2، ص12]
وأما ما يجب عليك فعله فقد أخبرنا (عجّل الله فرجه) بذلك وهو الدعاء بتعجيل الفرج، فقد جاء في توقيعه (عجّل الله فرجه) لإسحاق بن يعقوب قوله (عجّل الله فرجه): وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص293]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: عبد الحسين : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)