ارسل سؤالك المهدوي:
متفرقة

(١١٦٩) لماذا عدم الإيمان بيوم الرجعة لا يعد كفراً؟

ورد أن أيام الله ثلاثة: هي يوم قيام القائم (عجّل الله فرجه)، والرجعة، ويوم القيامة، وبما أن يوم الرجعة من أيام الله (عزَّ وجلَّ) لماذا عدم الإيمان به لا يعد كفراً أو ليست من أساسيات الدين أو العقيدة.


بسم الله الرحمن الرحيم
العقيدة التي تؤدي إلى كفر منكرها إمّا أن تكون من أصول الدين ومقوماته كالتوحيد والنبوة، وإمّا أن تكون من الضرورات التي يستلزم إنكارها إنكار نبوة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم)، ولا يكفي في تحقق ضرورية أي عقيدة أن تكون أدلتها يقينية أو مما أجمع عليها العلماء، بل لابد أن تكون من الوضوح والثبوت في الدين بحيث لا تحتاج إلى استدلال أو إقامة برهان، من قبيل وجوب الصلاة أو الصيام، وإلّا فهناك الكثير من المسائل الأساسية التي ثبتت بأدلة يقينية، بل وهي محل إجماع العلماء، ومع ذلك لا تُعد من ضرورات الدين من قبيل حرمة الزواج بالمرأة في عدتها أو وجوب الوفاء بالشرط في عقد البيع.
وقد سئل السيد الخوئي (رحمه الله) عن الرجعة وهل هي من أصول المذهب، فأجاب: ليست من أصول المذهب، ولكنها ثابتة يقيناً، لورود أخبار معتبرة فيها، ولا يبعد تواترها إجمالاً، والله العالم. [صراط النجاة للسيد الخوئي: ج3، ص420]
وأجاب كذلك عنها الشيخ الميرزا التبريزي (رحمه الله) بقوله: إنّ الرجعة حق وليس من الضروريات، بل من المسلَّمات عند العلماء في الجملة، ولا يخرج الشخص بجهله - مع كونها من المسلَّمات - عن الإيمان والإسلام، والله العالم. [صراط النجاة تعليق الميرزا التبريزي: ج5، ص290]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

متفرقة : ٢٠٢٢/٠٢/٠١ : ٢.١ K : ٠
: تبارك ياسين : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.