ارسل سؤالك المهدوي:
متفرقة

(١٢٠٢) للإمام العسكري (عليه السلام) أولاداً قبل الإمام (عجّل الله فرجه)

ثبت عندنا - الشيعة الإمامية - أن صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) هو الابن الوحيد للإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، لكنني قرأت حديثاً عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه أمر أحد أصحابه أو مواليه عن ابنٍ له يسمى (حسين) ثم توفي المولود بعد أيام، وابن يقال له (موسى)، عن الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) أنّه قال: عقهما عن ابني الحسين، وكل وأطعِم إخوانك، ففعلت ولقيته بعد ذلك فقال: المولود الذي ولد لي مات، ثم وجَّه إليَّ بأربعة أكبش وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، عق هذه الأربعة أكبش عن مولاك، وكل - هنأك الله -، ففعلت ولقيته بعد ذلك فقال: إنما استأثر الله بابني الحسين وموسى لولادة محمد مهدي هذه الأُمة والفرج الأعظم... [مستدرك الوسائل: ج١٥، ص١٥5 ب٤5 ح٣]
فهل يثبت هذا الحديث أن للإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أولاداً قبل ولادة صاحب الزمان (عجّل الله فرجه)، وأن لصاحب الزمان (عجّل الله فرجه) إخوةً من أبيه (عليه السلام)؟


بسم الله الرحمن الرحيم
روى ابن حمزة الطوسي (رحمه الله): عن محمّد بن عبد الله، قال: فقد غلام له - أي للإمام العسكري (عليه السلام) - صغير، فلم يوجد، فقال (عليه السلام): اطلبوه في البِرْكة، فطلب، فوجد فيها ميّتاً. [الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي: ص٥٨٠]
وروى كذلك النوري الطبرسي في مستدركه ج15، ص155: عن إبراهيم بن إدريس - صاحب نفقة أبي محمد (عليه السلام) - قال: وجَّه إليَّ مولانا أبو محمد (عليه السلام) بكبشين، وقال: عقهما عن ابني الحسين، وكل وأطعم إخوانك، ففعلت ولقيته بعد ذلك، فقال: المولود الذي ولد لي مات، ثم وجَّه إليَّ بأربعة أكبش وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم عق هذه الأربعة أكبش عن مولاك، وكل - هنّأك الله - ففعلت ولقيته بعد ذلك فقال: إنما استأثر الله بابني الحسين وموسى لولادة محمد مهدي هذه الأُمة والفرج الأعظم.
والرواية كما هو واضح تشير إلى أن الإمام كان له ولدان ماتا في حياته (عليه السلام)، وقد علل الإمام (عليه السلام) موتهما لحكمة إلهية اقتضت ذلك ليطمئن السلطان أن الإمام لم يبق له ولد حي يمكن أن يُطلب، ومع أن كلا الروايتين ضعيفتا السند ولا يصلحان للإثبات التاريخي، فإن إمكانية الثبوت هنا مما لا يترتب عليه أثر علمي ولا عملي، لاسيما أن دليل حجية خبر الواحد متوقف في سريانه على وجود فائدة شرعية على الإثبات أو النفي كما حقق ذلك في علم الأصول وهو الأمر الذي نفتقده هنا.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

متفرقة : ٢٠٢٢/٠٣/٣١ : ١.٨ K : ٠
: فاطمة : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.