ارسل سؤالك المهدوي:
متفرقة

(١٢١٤) كيف نوفِّق بين (استعينوا على أمركم بالكتمان) والتكلم عن الإمام (عجّل الله فرجه)؟

ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): استعينوا على أمركم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود.
وغيرها من الروايات التي تعطي معنى إذا أحببتُ شيئاً وتكلمتُ عنه، فإنه يزول.
فكيف إذا أردنا أن نطبق الرواية بخصوص أمر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟
وهل يعني ذلك أن لا نتكلم دائماً عن الإمام (عجّل الله فرجه)؟
وهل بصحيح أن نكلم الناس ونعرّفهم بالإمام (عجّل الله فرجه) ولكن لا نتكلم عن ألم الفراق وحب الإمام والاشتياق له؟


بسم الله الرحمن الرحيم
السعي لنشر العقيدة المهدوية وترسيخها في وجدان الناس بالوسائل التي يرتضيها أهل البيت (عليهم السلام) هي من أقرب القربات وأفضل المستحبات، ولا معنى لإخفاء أو كتمان الحديث سواء في العقيدة المهدوية أو في غيرها من العقائد الحقة، بل هي في صميم وظيفة المؤمنين وأولياء الله تعالى الصالحين تبعاً لسيرة الأنبياء والمعصومين (عليهم السلام).
وقد سئل الإمام الحسين (عليه السلام) عن تفسير قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ فقال (عليه السلام): أمره أن يحدث بما أنعم الله عليه من دينه. [المحاسن للبرقي: ج1، ص218]
وأمّا الحديث الذي ذكرتموه فهو يتحدث عن موضوع آخر لا علاقة له بنشر العقيدة أو الدين وإنما هو يرشد الإنسان إلى توخي الحذر والاحتراز من الحاسدين والذين يمكن أن يعرقلوا نجاح المشاريع الشخصية التي يريد أن يقدم عليها الإنسان.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

متفرقة : ٢٠٢٢/٠٤/٠١ : ١.٦ K : ٠
: أم علي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.