سؤال زرارة للإمام الصادق عليه السلام عن التكليف في زمن الغيبة؟
سؤال زرارة للإمام الصادق عليه السلام عن التكليف في زمن الغيبة؟
عن خالد بن نجيح، عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن للقائم غيبة قبل أن يقوم.
قلت: ولم؟
قال عليه السلام: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه. ثم قال: يا زرارة: وهو المنتظر، وهو الذي يشك الناس في ولادته [منهم من يقول مات أبوه ولم يخلف و] منهم من يقول هو حمل، ومنهم من يقول هو غائب ومنهم من يقول: ما ولد ومنهم من يقول: قد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين، وهو المنتظر غير أن الله تبارك وتعالى يجب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون.
قال زرارة: فقلت: جعلت فداك، فان أدركت ذلك الزمان فأي شيء أعمل ؟
قال عليه السلام: يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فالزم هذا الدعاء. اللهم عرفني نفسك، فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني.
ثم قال عليه السلام: يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة.
قلت: جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني ؟
قال عليه السلام: لا، ولكن يقتله جيش بني فلان يخرج حتى يدخل المدينة، فلا يدري الناس في أي شئ دخل فيأخذ الغلام فيقتله فإذا قتله بغيا وعدوانا و ظلما لم يمهلهم الله عزوجل، فعند ذلك فتوقعوا الفرج.(1)
الهوامش:
(1) كمال الدين:ص342,ح24/البحار:ج52,ص146