(٩) ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ (آل عمران: ٨٣)
(9)
﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ (آل عمران: 83)
1 - تفسير العيَّاشي: عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) يَقُولُ: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ طَوْعاً وَكَرْهاً﴾، قَالَ: «إِذَا قَامَ اَلقَائِمُ (عليه السلام) لَا تَبْقَى أَرْضٌ إِلَّا نُودِيَ فِيهَا بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللهِ»(1).
2 - تفسير العيَّاشي: عَنِ اِبْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلحَسَنِ (عليه السلام) عَنْ قَوْلِهِ: ﴿أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ طَوْعاً وَكَرْهاً﴾، قَالَ: «أُنْزِلَتْ فِي اَلقَائِمِ (عليه السلام) إِذَا خَرَجَ بِاليَهُودِ وَاَلنَّصَارَى وَاَلصَّابِئِينَ وَاَلزَّنَادِقَةِ وَأَهْلِ اَلرِّدَّةِ وَاَلكُفَّارِ فِي شَرْقِ اَلأَرْضِ وَغَرْبِهَا، فَعَرَضَ عَلَيْهِمُ اَلإِسْلَامَ فَمَنْ أَسْلَمَ طَوْعاً أَمَرَهُ بِالصَّلَاةِ وَاَلزَّكَاةِ وَمَا يُؤْمَرُ بِهِ اَلمُسْلِمُ وَيَجِبُ للهِ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَمْ يُسْلِمْ ضَرَبَ عُنُقَهُ حَتَّى لَا يَبْقَى فِي اَلمَشَارِقِ وَاَلمَغَارِبِ أَحَدٌ إِلَّا وَحَّدَ اَللهَ»، قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ اَلخَلْقَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: «إِنَّ اَللهَ إِذَا أَرَادَ أَمْراً قَلَّلَ اَلكَثِيرَ وَكَثَّرَ اَلقَلِيلَ»(2).
3 - تفسير العيَّاشي: عَنْ عَبْدِ اَلأَعْلَى اَلحَلَبِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): «... ثُمَّ يَرْجِعُ [أي المهدي (عجَّل الله فرجه)] إِلَى اَلكُوفَةِ، فَيَبْعَثُ اَلثَّلَاثَمِائَةِ وَاَلبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً إِلَى اَلآفَاقِ كُلِّهَا، فَيَمْسَحُ بَيْنَ أَكْتَافِهِمْ وَعَلَى صُدُورِهِمْ، فَلَا يَتَعَايَوْنَ فِي قَضَاءٍ، وَلَا تَبْقَى أَرْضٌ إِلَّا نُودِيَ فِيهَا شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اَللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾...»(3).
4 - مختصر بصائر الدرجات: [من خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) المسمَّاة بالمخزون]: «... وَيُنَادِي مُنَادٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ نَاحِيَةِ اَلمَشْرِقِ، عِنْدَمَا تَطْلعُ اَلشَّمْسِ: يَا أَهْلَ اَلهُدَى اِجْتَمِعُوا، وَيُنَادِي مِنْ نَاحِيَةِ اَلمَغْرِبِ بَعْدَمَا تَغِيبُ اَلشَّمْسُ: يَا أَهْلَ اَلضَّلَالَةِ اِجْتَمِعُوا، وَمِنَ اَلغَدِ عِنْدَ اَلظُّهْرِ تَكَوَّرُ اَلشَّمْسُ، فَتَكُونُ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً، وَاَليَوْمَ اَلثَّالِثَ يُفَرَّقُ بَيْنَ اَلحَقِّ وَاَلبَاطِلِ بِخُرُوجِ دَابَّةِ اَلأَرْضِ، وَتُقْبِلُ اَلرُّومُ إِلَى قَرْيَةٍ بِسَاحِلِ اَلبَحْرِ، عِنْدَ كَهْفِ اَلفِتْيَةِ، وَيَبْعَثُ اَللهُ اَلفِتْيَةَ مِنْ كَهْفِهِمْ إِلَيْهِمْ، مِنْهُم رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: تَملِيخَا وَاَلآخَرُ كمسلمينا، وَهُمَا اَلشُّهَدَاءُ اَلمُسَلِّمُونَ لِلْقَائِمِ، فَيَبْعَثُ أَحَدَ اَلفِتْيَةِ إِلَى اَلرُّومِ، فَيَرْجِعُ بِغَيْرِ حَاجَةٍ، وَيَبْعَثُ اَلآخَرَ، فَيَرْجِعُ بِالفَتْحِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْوِيلُ هَذِهِ اَلآيَةِ: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾...»(4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير العيَّاشي: ج1، ص183، ح81.
(2) تفسير العيَّاشي: ج1، ص183 - 184، ح82.
(3) تفسير العيَّاشي: ج2، ص56 - 61، ح49.
(4) مختصر بصائر الدرجات: ص200 - 201.