(١٤) ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ... وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً﴾ (النساء: ٧٧)
(14)
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ...﴾ إلى قوله: ﴿وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً﴾ (النساء: 77)
1 - تفسير العيَّاشي: عَنْ إِدْرِيسَ مَوْلًى لِعَبْدِ اَللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ اَلآيَةِ: «﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ﴾ مَعَ اَلحَسَنِ ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ... فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ القِتَالُ﴾ مَعَ اَلحُسَيْنِ ﴿قَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا القِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ﴾ إِلَى خُرُوجِ اَلقَائِمِ (عليه السلام) فَإِنَّ مَعَهُ اَلنَّصْرَ وَاَلظَّفَرَ، قَالَ اَللهُ: ﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى...﴾ اَلآيَةِ»(1).
2 - تفسير العيَّاشي: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ: «وَاَللهِ، اَلَّذِي صَنَعَهُ اَلحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (عليه السلام) كَانَ خَيْراً لِهَذِهِ اَلأُمَّةِ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ اَلشَّمْسُ، وَاَللهِ لَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ اَلآيَةُ: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ إِنَّمَا هِيَ طَاعَةُ اَلإِمَامِ فَطَلَبُوا اَلقِتَالَ، ﴿فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ القِتَالُ﴾ مَعَ اَلحُسَيْنِ ﴿قَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا القِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ﴾، وَقَوْلِهِ: ﴿رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ﴾ [إبراهيم: 44]، أَرَادُوا تَأْخِيرَ ذَلِكَ إِلَى اَلقَائِمِ (عليه السلام)»(2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير العيَّاشي: ج1، ص257 - 258، ح195.
(2) تفسير العيَّاشي: ج1، ص258، ح196.