(١٦) ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً﴾ (النساء: ١٥٩)
(16)
﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً﴾ (النساء: 159)
* تفسير القمِّي: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ اَلقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ اَلمِنْقَرِيِّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: قَالَ لِيَ اَلحَجَّاجُ بِأَنَّ آيَةً فِي كِتَابِ اَللهِ قَدْ أَعْيَتْنِي، فَقُلْتُ: أَيُّهَا اَلأَمِيرُ أَيَّةُ آيَةٍ هِيَ؟ فَقَالَ: قَوْلُهُ: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾، وَاَللهِ إِنِّي لَأَمُرُّ بِاليَهُودِيِّ وَاَلنَّصْرَانِيِّ فَيُضْرَبُ عُنُقُهُ ثُمَّ أَرْمُقُهُ بِعَيْنِي فَمَا أَرَاهُ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ حَتَّى يَخْمُدَ، فَقُلْتُ: أَصْلَحَ اَللهُ اَلأَمِيرَ لَيْسَ عَلَى مَا تَأَوَّلْتَ، قَالَ: كَيْفَ هُوَ؟ قُلْتُ: إِنَّ عِيسَى يَنْزِلُ قَبْلَ يَوْمِ اَلقِيَامَةِ إِلَى اَلدُّنْيَا، فَلَا يَبْقَى أَهْلُ مِلَّةِ يَهُودِيٍّ وَلَا نَصْرَانِيٍّ إِلَّا آمَنَ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَيُصَلِّي خَلْفَ اَلمَهْدِيِّ، قَالَ: وَيْحَكَ أَنَّى لَكَ هَذَا؟ وَمِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهِ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ اَلحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليهم السلام)، فَقَالَ: جِئْتَ بِهَا وَاَللهِ مِنْ عَيْنٍ صَافِيَةٍ(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير القمِّي: ج1، ص158.