(٢٢) ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ... قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ﴾ (الأنعام: ١٥٨)
(22)
﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ﴾ (الأنعام: 158)
1 - تفسير العيَّاشي: عَنْ زُرَارَةَ وَحُمْرَانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليهما السلام) فِي قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا﴾، قَالَ: «طُلُوعُ اَلشَّمْسِ مِنَ اَلمَغْرِبِ، وَخُرُوجُ اَلدَّابَّةِ، وَاَلدَّجَّالِ، وَاَلرَّجُلُ يَكُونُ مُصِرًّا وَلَمْ يَعْمَلْ عَلَى اَلإِيمَانِ ثُمَّ تَجِيءُ اَلآيَاتُ فَلَا يَنْفَعُهُ إِيمَانُهُ»(1).
2 - الإمامة والتبصرة: سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلخَطَّابِ، عَنِ اَلحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ﴾، فَقَالَ: «اَلآيَاتُ هُمُ اَلأَئِمَّةُ، وَاَلآيَةُ اَلمُنْتَظَرَةُ هُوَ اَلقَائِمُ (عليه السلام)، فَيَوْمَئِذٍ ﴿لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ﴾ قِيَامِهِ بِالسَّيْفِ، وَإِنْ آمَنَتْ بِمَنْ تَقَدَّمَهُ مِنْ آبَائِهِ (عليهم السلام)»(2).
3 - تفسير القمِّي: حَدَّثَنِي أَبي، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ اِبْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً﴾، قَالَ: «نَزَلَتْ: أَوِ اِكْتَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً، ﴿قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ﴾»، قَالَ: «إِذَا طَلَعَتِ اَلشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَكُلُّ مَنْ آمَنَ فِي ذَلِكَ اَليَوْمِ لَا يَنْفَعُهُ إِيمَانُهُ»(3).
4 - تفسير القمِّي: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ اَلقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ اَلمِنْقَرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «سَأَلَ رَجُلٌ عَنْ حُرُوبِ أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)، وَكَانَ اَلسَّائِلُ مِنْ مُحِبِّينَا، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): بَعَثَ اَللهُ مُحَمَّداً (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) بِخَمْسَةِ أَسْيَافٍ، ثَلَاثَةٌ مِنْهَا شَاهِرَةٌ لَا تُغْمَدُ إِلَى أَنْ تَضَعَ اَلحَرْبُ أَوْزَارَهَا، وَلَنْ تَضَعَ اَلحَرْبُ أَوْزَارَهَا حَتَّى تَطْلُعَ اَلشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتِ اَلشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا آمَنَ اَلنَّاسُ كُلُّهُمْ فِي ذَلِكَ اَليَوْمِ، فَيَوْمَئِذٍ ﴿لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً﴾، وَسَيْفٌ مِنْهَا مَلْفُوفٌ، وَسَيْفٌ مِنْهَا مَغْمُودٌ سَلُّهُ إِلَى غَيْرِنَا وَحُكْمُهُ إِلَيْنَا...»(4).
5 - كمال الدِّين: حَدَّثَنَا اَلمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ اَلمُظَفَّرِ اَلعَلَوِيُّ اَلسَّمَرْقَنْدِيُّ (رضي الله عنه)، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَسْعُودٍ وَحَيْدَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ اَلسَّمَرْقَنْدِيُّ جَمِيعاً، عَنْ مُحَمَّدِ [بْنِ] مَسْعُودٍ اَلعَيَّاشِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: قَالَ اَلصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (عليهما السلام) فِي قَوْلِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً﴾: «يَعْنِي خُرُوجَ اَلقَائِمِ اَلمُنْتَظَرِ مِنَّا»، ثُمَّ قَالَ (عليه السلام): «يَا أَبَا بَصِيرٍ، طُوبَى لِشِيعَةِ قَائِمِنَا، اَلمُنْتَظِرِينَ لِظُهُورِهِ فِي غَيْبَتِهِ، وَاَلمُطِيعِينَ لَهُ فِي ظُهُورِهِ، أُولَئِكَ أَوْلِيَاءُ اَللهِ اَلَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»(5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير العيَّاشي: ج1، ص384 - 385، ح128.
(2) الإمامة والتبصرة: ص101 - 102، ح91.
(3) تفسير القمِّي: ج1، ص221 - 222.
(4) تفسير القمِّي: ج2، ص320.
(5) كمال الدِّين: ص357، ب33، ح54.