(٤٦) ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ﴾ (هود: ٨)
(46)
﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ﴾ (هود: 8)
1 - تفسير العيَّاشي: عَنْ عَبْدِ اَلأَعْلَى اَلحَلَبِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): «أَصْحَابُ اَلقَائِمِ (عليه السلام) اَلثَّلَاثُمِائَةِ وَاَلبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً، هُمْ وَاَللهِ اَلأُمَّةُ اَلمَعْدُودَةِ اَلَّتِي قَالَ اَللهُ فِي كِتَابِهِ: ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾»، قَالَ: «يُجْمَعُونَ لَهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ قَزَعاً كَقَزَعِ اَلخَرِيفِ»(1).
2 - تفسير العيَّاشي: عَنِ اَلحُسَيْنِ، عَنِ اَلخَرَّازِ، عَنْ [أَبِي] عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام): ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾، قَالَ: «هُوَ اَلقَائِمُ وَأَصْحَابُهُ»(2).
3 - تفسير العيَّاشي: عَنْ عَبْدِ اَلأَعْلَى اَلحَلَبِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): «...أَصْحَابُ اَلقَائِمِ اَلثَّلَاثَمِائَةِ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً»، قَالَ: «هُمْ وَاَللهِ اَلأُمَّةُ اَلمَعْدُودَةُ اَلَّتِي قَالَ اَللهُ فِي كِتَابِهِ: ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾»، قَالَ: «يَجْمَعُونَ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ قُزَعاً كَقُزَعِ اَلخَرِيفِ، فَيُصْبِحُ بِمَكَّةَ، فَيَدْعُو اَلنَّاسَ إِلَى كِتَابِ اَللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)، فَيُجِيبُهُ نَفَرٌ يَسِيرٌ، وَيَسْتَعْمِلُ عَلَى مَكَّةَ، ثُمَّ يَسِيرُ فَيَبْلُغُهُ أَنْ قَدْ قُتِلَ عَامِلُهُ، فَيَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فَيَقْتُلُ اَلمُقَاتِلَةَ لَا يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ شَيْئاً يَعْنِي اَلسَّبْيَ، ثُمَّ يَنْطَلِقُ فَيَدْعُو اَلنَّاسَ إِلَى كِتَابِ اَللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (عَلَيْهِ وَآلِهِ اَلسَّلَامُ)، وَاَلوَلَايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام)، وَاَلبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِ، وَلَا يُسَمِّي أَحَداً حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى اَلبَيْدَاءِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ جَيْشُ اَلسُّفْيَانِيِّ، فَيَأْمُرُ اَللهُ اَلأَرْضَ فَيَأْخُذُهُمْ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِهِمْ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ﴾ يَعْنِي بِقَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ ﴿وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ﴾ يَعْنِي بِقَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ، إِلَى آخِرِ اَلسُّورَةِ [سبأ: 51-54]...»(3).
4 - تفسير القمِّي: قَوْلُهُ: ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾، قَالَ: «إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ اَلدُّنْيَا إِلَى خُرُوجِ اَلقَائِمِ فَنَرُدُّهُمْ وَنُعَذِّبُهُمْ، ﴿لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ﴾ أَيْ يَقُولُونَ: أَمَا لَا يَقُومُ اَلقَائِمُ وَلَا يَخْرُجُ، عَلَى حَدِّ اَلاِسْتِهْزَاءِ، فَقَالَ اَللهُ: ﴿أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ﴾». أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلحَكَمِ، عَنْ سَيْفٍ، عَنْ حَسَّانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ (عليه السلام)-، عَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ﴾، قَالَ: «اَلأُمَّةُ اَلمَعْدُودَةُ أَصْحَابُ اَلقَائِمِ اَلثَّلَاثُمِائَةٍ وَاَلبِضْعَةَ عَشَرَ»(4).
5 - تفسير القمِّي: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ اَلكَابُلِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): «... ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾ [هود: 8]، وَهُمْ وَاَللهِ أَصْحَابُ اَلقَائِمِ (عليه السلام) يَجْتَمِعُونَ وَاَللهِ إِلَيْهِ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ...»(5).
6 - الغيبة للنعماني: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ اَلصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ اَلحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اَلحَمِيدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اَلعَزِيزِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾، قَالَ: «اَلعَذَابُ خُرُوجُ اَلقَائِمِ (عليه السلام)، وَاَلأُمَّةُ اَلمَعْدُودَةُ عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ وَأَصْحَابُهُ»(6).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير العيَّاشي: ج2، ص140 - 141، ح8.
(2) تفسير العيَّاشي: ج2، ص141، ح9.
(3) تفسير العيَّاشي: ج2، ص56 - 61، ح49.
(4) تفسير القمِّي: ج1، ص322 - 323.
(5) تفسير القمِّي: ج2، ص204 - 205.
(6) الغيبة للنعماني: ص247 - 248، ب13، ح36.