(٥٨) ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ * وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ﴾ (الحجر: ٧٥ و ٧٦)
(58)
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ * وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ﴾ (الحجر: 75 و76)
1 - كمال الدِّين: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اَلوَلِيدِ (رضي الله عنه)، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلحَسَنِ اَلصَّفَّارُ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام): «إِذَا قَامَ اَلقَائِمُ (عليه السلام) لَمْ يَقُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اَلرَّحْمَنِ إِلَّا عَرَفَهُ صَالِحٌ هُوَ أَمْ طَالِحٌ، لِأَنَّ فِيهِ آيَةً لِلْمُتَوَسِّمِينَ، وَهِيَ بِسَبِيلٍ مُقِيمٍ»(1).
2 - الإرشاد: رَوَى عَبْدُ اَللهِ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ اَلسَّلَامُ) حَكَمَ بَيْنَ اَلنَّاسِ بِحُكْمِ دَاوُدَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى بَيِّنَةٍ، يُلْهِمُهُ اَللهُ تَعَالَى فَيَحْكُمُ بِعِلْمِهِ، وَيُخْبِرُ كُلَّ قَوْمٍ بِمَا اِسْتَبْطَنُوهُ، وَيَعْرِفُ وَلِيَّهُ مِنْ عَدُوِّهِ بِالتَّوَسُّمِ، قَالَ اَللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ * وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ﴾»(2).
3 - منتخب الأنوار المضيئة: عَنِ اَلإِمَامِ اَلباقرِ (عليه السلام): «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى اَلقَائِمِ (عليه السلام) وَأَصْحَابهِ فِي نَجَفِ اَلكُوفَةِ، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ اَلطَّيْرَ، قَدْ شَنَتْ مَزَادُهُمْ وَخَلَقَتْ ثِيَابُهُمْ، مُتَنَكِّبِينَ قِسِيَّهُمْ، قَدْ أَثَّرَ اَلسُّجُودُ بِجِبَاهِهِمْ، لُيُوثٌ بِالنَّهَارِ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ، كَأَنَّ قُلُوبَهُمْ زُبَرَ اَلحَدِيدِ، يُعْطَى اَلرَّجُلُ مِنْهُمْ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً، وَيُعْطِيهِمْ صَاحِبُهُمُ اَلتَّوَسُّمَ، لَا يَقْتُلُ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا كَافِراً أَوْ مُنَافِقاً، فَقَدْ وَصَفَهُمُ اَللهُ بِالتَّوَسُّمِ فِي كِتَابِهِ: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾»(3).
4 - بحار الأنوار: اَلفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى اَلقَائِمِ (عليه السلام) وَأَصْحَابِهِ فِي نَجَفِ اَلكُوفَةِ، كَأَنَّ عَلَى، رُءُوسِهِمُ اَلطَّيْرَ قَدْ فَنِيَتْ أَزْوَادُهُمْ وَخَلُقَتْ ثِيَابُهُمْ، قَدْ أَثَّرَ اَلسُّجُودُ بِجِبَاهِهِمْ، لُيُوثٌ بِالنّهَارِ رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ، كَأَنَّ قُلُوبَهُمْ زُبَرُ اَلحَدِيدِ، يُعْطَى اَلرَّجُلُ مِنْهُمْ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً، لَا يَقْتُلُ أَحَداً مِنْهُمْ إِلَّا كَافِرٌ أَوْ مُنَافِقٌ، وَقَدْ وَصَفَهُمُ اَللهُ تَعَالَى بِالتَّوَسُّمِ فِي كِتَابِهِ اَلعَزِيزِ بِقَوْلِهِ: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾»(4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كمال الدِّين: ص671، ب58، ح20.
(2) الإرشاد: ج2، ص386.
(3) منتخب الأنوار المضيئة: ص344.
(4) بحار الأنوار: ج52، ص386 - 387، ح202.