(٦٦) ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلَا يُسْرِفْ فِي القَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾ (الإسراء: ٣٣)
(66)
﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلَا يُسْرِفْ فِي القَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾ (الإسراء: 33)
1 - تفسير العيَّاشي: عَنْ سَلَّامِ بْنِ اَلمُسْتَنِيرِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ: ﴿وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلَا يُسْرِفْ فِي القَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾، قَالَ: «هُوَ اَلحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ (عليه السلام) قُتِلَ مَظْلُوماً وَنَحْنُ أَوْلِيَاؤُهُ، وَاَلقَائِمُ مِنَّا إِذَا قَامَ مِنَّا طَلَبَ بِثَارِ اَلحُسَيْنِ، فَيَقْتُلُ حَتَّى يُقَالَ: قَدْ أَسْرَفَ فِي اَلقَتْلِ، وَقَالَ: اَلمَقْتُولُ اَلحُسَيْنُ (عليه السلام) وَوَلِيُّهُ اَلقَائِمُ، وَاَلإِسْرَافُ فِي اَلقَتْلِ أَنْ يَقْتُلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ، ﴿إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾ فَإِنَّهُ لَا يَذْهَبُ مِنَ اَلدُّنْيَا حَتَّى يُنْتَصَرَ بِرَجُلٍ مِنْ آلِ رَسُولِ اَللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)، يَمْلَأُ اَلأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَظُلْماً»(1).
2 - تفسير العيَّاشي: عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا بْنَ رَسُولِ اَللهِ، زَعَمَ وُلْدُ اَلحَسَنِ (عليه السلام) أَنَّ اَلقَائِمَ مِنْهُمْ، وَأَنَّهُمْ أَصْحَابُ اَلأَمْرِ، وَيَزْعُمُ وُلْدُ اِبْنِ اَلحَنَفِيَّةِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: «رَحِمَ اَللهُ عَمِّي اَلحَسَنَ (عليه السلام)، لَقَدْ غَمَدَ اَلحَسَنُ (عليه السلام) أَرْبَعِينَ أَلْفَ سَيْفٍ حِينَ أُصِيبَ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَأَسْلَمَهَا إِلَى مُعَاوِيَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ سَبْعِينَ أَلْفَ سَيْفٍ قَاتِلَةٍ، لَوْ خَطَرَ عَلَيْهِمْ خَطَرَ مَا خَرَجُوا مِنْهَا حَتَّى يَمُوتُوا جَمِيعاً، وَخَرَجَ اَلحُسَيْنُ (صَلَوَاتُ اَللهِ عَلَيْهِ) فَعَرَضَ نَفْسَهُ عَلَى اَللهِ فِي سَبْعِينَ رَجُلاً، مَنْ أَحَقُّ بِدَمِهِ مِنَّا؟ نَحْنُ وَاَللهِ أَصْحَابُ اَلأَمْرِ، وَفِينَا اَلقَائِمُ، وَمِنَّا اَلسَّفَّاحُ وَاَلمَنْصُورُ، وَقَدْ قَالَ اَللهُ: ﴿وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً﴾، نَحْنُ أَوْلِيَاءُ اَلحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليهما السلام) وَعَلَى دِينِهِ»(2).
3 - تفسير فرات الكوفي: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: ﴿وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً﴾، قَالَ: «اَلحُسَيْنُ [(عليه السلام)]، ﴿فَلَا يُسْرِفْ فِي القَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾»، قَالَ: «سَمَّى اَللهُ اَلمهْدِيَّ مَنْصُوراً [اَلمَنْصُورَ] كَمَا سَمَّى أَحْمَدَ وَمُحَمَّدَ مَحْمُوداً، وَكَمَا سَمَّى عِيسَى اَلمَسِيحَ [عَلَيْهِمُ اَلصَّلاَةُ وَاَلسَّلَامُ وَاَلتَّحِيَّةُ وَاَلإِكْرَامُ وَرَحْمَةُ اَللهِ وَبَرَكَاتُهُ]»(3).
4 - كامل الزيارات: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلحَسَنِ اَلصَّفَّارِ، عَنِ اَلعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ أَبي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلَا يُسْرِفْ فِي القَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾، قَالَ: «ذَلِكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ، يَخْرُجُ فَيَقْتُلُ بِدَمِ اَلحُسَيْنِ (عليه السلام)، فَلَوْ قَتَلَ أَهْلَ اَلأَرْضِ لَمْ يَكُنْ مُسْرِفاً، وَقَوْلُهُ: ﴿فَلَا يُسْرِفْ فِي القَتْلِ﴾ لَمْ يَكُنْ لِيَصْنَعَ شَيْئاً يَكُونُ سَرَفاً»، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام): «يَقْتُلُ وَاَللهِ ذَرَارِيَّ قَتَلَةِ اَلحُسَيْنِ (عليه السلام) بِفَعَالِ آبَائِهَا»(4).
5 - الغيبة للطوسي: عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنِ اَلتَّلَّعُكْبَرِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ اَلرَّازِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ اَلمُقْرِئِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلعَبَّاسِ اَلمُقَانِعِيِّ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنِ اَلحَسَنِ بْنِ اَلحُسَيْنِ، عَنْ سُفْيَانَ اَلجَرِيرِيِّ، عَنِ اَلفُضَيْلِ بْنِ اَلزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ (عليه السلام) يَقُولُ: هَذَا اَلمُنْتَظَرُ مِنْ وُلْدِ اَلحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فِي ذُرِّيَّةِ اَلحُسَيْنِ وَفِي عَقِبِ اَلحُسَيْنِ (عليه السلام)، وَهُوَ اَلمَظْلُومُ اَلَّذِي قَالَ اَللهُ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ﴾، قَالَ: وَلِيُّهُ رَجُلٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ مِنْ عَقِبِهِ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾ [الزخرف: 28]، ﴿سُلْطَاناً فَلَا يُسْرِفْ فِي القَتْلِ﴾، قَالَ: سُلْطَانُهُ حُجَّتُهُ عَلَى جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اَللهُ تَعَالَى حَتَّى يَكُونَ لَهُ اَلحُجَّةُ عَلَى اَلنَّاسِ، وَلَا يَكُونَ لِأَحَدٍ عَلَيْهِ حُجَّةٌ(5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير العيَّاشي: ج2، ص290، ح67.
(2) تفسير العيَّاشي: ج2، ص291، ح69.
(3) تفسير فرات الكوفي: ص240، ح324.
(4) كامل الزيارات: ص135 - 136، ح157/5.
(5) الغيبة للطوسي: ص188 - 189، ح150.