(٧١) ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنا بَيِّنَاتٍ... خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا﴾ (مريم: ٧٣ - ٧٦)
(71)
﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنا بَيِّنَاتٍ...﴾ إلى قوله: ﴿خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا﴾ (مريم: 73 - 76)
* الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ سَلَمَةَ بْنِ اَلخَطَّابِ، عَنِ اَلحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) فِي قَوْلِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا﴾، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اَللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) دَعَا قُرَيْشاً إِلَى وَلَايَتِنَا، فَنَفَرُوا وَأَنْكَرُوا، فَقَالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قُرَيْشٍ لِلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ أَقَرُّوا لِأَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ وَلَنَا أَهْلَ اَلبَيْتِ: ﴿أَيُّ الفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا﴾ تَعْيِيراً مِنْهُمْ، فَقَالَ اَللهُ رَدًّا عَلَيْهِمْ: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ﴾ مِنَ اَلأُمَمِ اَلسَّالِفَةِ ﴿هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِءْياً﴾»، قُلْتُ: قَوْلُهُ: ﴿مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا﴾، قَالَ: «كُلُّهُمْ كَانُوا فِي اَلضَّلَالَةِ لَا يُؤْمِنُونَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَلَا بِوَلَايَتِنَا، فَكَانُوا ضَالِّينَ مُضِلِّينَ، فَيَمُدُّ لَهُمْ فِي ضَلَالَتِهِمْ وَطُغْيَانِهِمْ حَتَّى يَمُوتُوا فَيُصَيِّرُهُمُ اَللهُ شَرًّا مَكَاناً وَأَضْعَفَ جُنْداً»، قُلْتُ: قَوْلُهُ: ﴿حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا العَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً﴾، قَالَ: «أَمَّا قَوْلُهُ: ﴿حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ﴾ فَهُوَ خُرُوجُ اَلقَائِمِ، وَهُوَ اَلسَّاعَةُ، ﴿فَسَيَعْلَمُونَ﴾ ذَلِكَ اَليَوْمَ وَمَا نَزَلَ بِهِمْ مِنَ اَللهِ عَلَى يَدَيْ قَائِمِهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً﴾ يَعْنِي عِنْدَ اَلقَائِمِ، ﴿وَأَضْعَفُ جُنْداً﴾»، قُلْتُ: قَوْلُهُ: ﴿وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى﴾، قَالَ: «يَزِيدُهُمْ ذَلِكَ اَليَوْمَ هُدًى عَلَى هُدًى بِاتِّبَاعِهِمُ اَلقَائِمَ حَيْثُ لَا يَجْحَدُونَهُ وَلَا يُنْكِرُونَهُ»، قُلْتُ: قَوْلُهُ: ﴿لَا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً﴾ [مريم: 87]، قَالَ: «إِلَّا مَنْ دَانَ اَللهَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ وَاَلأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ، فَهُوَ اَلعَهْدُ عِنْدَ اَللهِ...»(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي: ج1، ص431 - 432، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية، ح90.